أوعز الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أمس، بتدمير أي زوارق إيرانية إذا تحرشت بسفن بلاده في البحر. وكتب الرئيس الأمريكي على حسابه الرسمي في "تويتر"، "بعد أن أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه أطلق أول قمر صناعي عسكري في مداره، وجهت البحرية الأمريكية بتدمير أي زوارق إيرانية إذا تحرشت بسفننا في البحر". وأعلن الأسبوع الماضي سلاح البحرية الأمريكية، أن زوارق حربية تابعة للحرس الثوري الإيراني نفّذت مناورات "استفزازية خطرة" بالقرب من بوارج أمريكية كانت تسيّر دوريات في المياه الدولية بالخليج، في حين أكد البنتاجون قبل يومين جهوزيته العالية لمواجهة أي احتمالات "تحرش" من قبل زوارق الحرس الثوري الإيراني، في مياه الخليج. العقوبات الأمريكية على صعيد آخر، أكدت وكالة بلومبيرج أن العقوبات الأمريكية حجمت من الاستفزازات الإيرانية بشكل كبير، ولولاها لكانت تصرفات طهران أكثر خطورة، وعدوانية على منطقة الخليج وجيرانها. أوضح تقرير للوكالة حول المناورات الاستفزازية التي نفذها الجناح البحري للحرس الثوري الإيراني حول السفن الحربية الأمريكية، أنه في الوقت الذي ينتقد البعض سياسة الرئيس دونالد ترمب بشأن إيران، حول فشل حملة «الضغط الأقصى» في كبح نزعة استفزازية النظام الإيراني، «تخيلوا كم كانت لتصبح تصرفات طهران أكثر خطورة واستفزازية في غيابها». تقليص البرنامج أضاف أنه دون العقوبات الاقتصادية لوصل حكام إيران الآن إلى عشرات مليارات الدولارات في شكل أصول وعائدات من التجارة مع دول العالم، والمكاسب الاقتصادية التي وُعِدَت بها مقابل تقليص برنامجها النووي الموقع مع القوى العظمى عام 2015. وأشار التقرير إلى أنه بالنظر إلى طموح إيران طويل الأمد في الهيمنة بالشرق الأوسط -فضلا عن ذعرها بشأن الوجود الغربي هناك- لذهبت معظم تلك الأرباح إلى الإنفاق العسكري، وتابع: هذا ليس مجرد افتراض، فخلال العام الأول لتوقيع الاتفاق النووي، ارتفعت الميزانية العسكرية لإيران -بما يتراوح بين 30% و90%- إذ يخفي النظام إنفاقه الحقيقي. إعادة العقوبات بحسب التقرير، ازدادت الميزانية مجددا في العام التالي، قبل إعادة العقوبات، وفرض بعض القيود، مشيرا إلى تقديرات الإدارة الأمريكية بشأن خفض الميزانية الإيرانية بنسبة 28% ربما يكون مبالغا فيها، وكذلك هو الحال مع مزاعم طهران بأنها لم تنفذ أية اقتطاعات على الإطلاق. وبالعودة إلى أرباح الاتفاق النووي، يقول التقرير إنه لا حاجة للذهاب بعيدا بالخيال لتخمين أين كانت لتذهب أكبر حصة من ميزانية الدفاع الكبيرة، مشيرا إلى أن الحرس الثوري الإيراني يهيمن على المؤسسة العسكرية في البلاد، ويتمتع بنفوذ اقتصادي كبير، ويمارس سلطات هائلة على النخبة السياسية والدينية، فضلا عن أنه دائما ما يحصل على القطعة الأكبر من الكعكة. استعراض القوة بين أن استعراض القوة دائما ما كان أولوية للحرس الثوري، لذا كان سينفق مبالغ مالية ضخمة على تعزيز قدرة إيران على تعريض جيرانها للخطر، وتهديد النقل البحري الدولي في الخليج العربي لولا العقوبات، وأردف التقرير: هذا بالضبط السبب وراء تخصيص إيران مواردها المحدودة لبرنامجها الصاروخي، فالأسبوع الماضي فقط، زعمت أنها عززت مدى صواريخها البحرية. عدوان الزوارق وتساءل «تخيلوا كيف كانت لتصبح الزوارق السريعة التابعة للحرس الثوري أكثر عدوانية إذا دعمت بأسلحة نارية أشد فتكا؟»، فيما كانت التهديدات الإيرانية لإغلاق مضيق هرمز، لتتمتع بمصداقية أكبر، وكان ليتعين على الولاياتالمتحدة وحلفائها، خاصة بين الدول العربية، تكثيف جهود الردع. كيف يكون وضع إيران لولا العقوبات؟ لكانت تصرفات طهران أكثر استفزازية لوصلت عائدات إيران إلى عشرات المليارات لذهبت معظم الأرباح إلى الإنفاق العسكري لأنفقت مبالغ ضخمة على تعريض جيرانها للخطر لهددت النقل البحري الدولي في الخليج العربي لأصبحت زوارق الحرس الثوري أكثر عدوانية