يرى محمد عواد الشمري المحتفل حديثا بزواجه بمنطقة حائل، أن العنوان العريض لتجهيزات الزواج مرهقة وشاقة، يقول "الزوج يصاب بالتعب قبل الفرح بليلة لأنه لا ينام بما فيه الكفاية، لكثرة الالتزامات عليه، وأهمها التزامات التجهيزات الخاصة بالحفل، ويزداد التوتر النفسي كلما اقترب أكثر وقت الزفاف". ويعتاد السعوديون أن تكون حفلات الزواج مع بداية فصل الصيف، ويستبق الزواج بتحضيرات مكثفة، وتبدأ الاستعدادات لليلة العمر في غالب الأحيان قبل الموعد بنصف عام، يجهز العريس خلالها عش الزوجية، ويتعاقد على تفاصيل الزواج، ومع قرب موعد الحفل يبدأ بالتجهيز لمستلزماته الشخصية، تكون بدايتها التبضع بشراء ملابس جديدة للاستغناء عن ملابس العزوبية، لتبدأ مرحلة الحجوزات بحجز صالون الحلاقة ليوم الفرح، وحجز آخر لسيارة الزفاف عند محلات زينة السيارات وبائعي الورد، وحجز ثالث للفندق المزمع إتمام مراسم الزفاف فيه، وحجز رابع للحلويات وعشاء ليلة العمر، وهكذا تبدأ خارطة طريق العريس في يوم الاحتفال بزواجه بالحجز، وتنتهي بالزفة. وعن تجربته يقول الشمري "يوم زفافي خرجت الساعة 11 صباحا لأنقل الحلويات من المحل، والورد الطبيعي، والعصائر إلى الفندق الذي قمت بالحجز المسبق عنده، ومن ثم توجهت لمكتب تأجير سيارات، لأستلم السيارة التي ستقلني للفرح، ثم أودعتها عند محل تجهيز سيارات العرسان، وتوجهت إثر ذلك إلى صالون الحلاقة حسب الحجز المسبق، وعادة تستغرق الحلاقة من ساعتين إلى ثلاث ساعات، لأخرج منه قبيل المغرب، وأتوجه سريعا برفقة أحد أصدقائي إلى محل تزيين سيارات الزواج كما يطلق عليها الشباب بحائل، لأستلم السيارة، لأتوجه بعد ذلك للمنزل وأخلع ملابس العزوبية وأرتدي ملابس الحياة الزوجية". وأتم محمد التجهيزات بالخروج إلى مهنئيه في منزل والده، وتأدية صلاة العشاء، وخرجوا في موكب لا يقل عادة عن 20 سيارة متوجهين إلى القصر الذي أقيم به الحفل.. وفي المقابل يذكر متين (حلاق تركي) أن "حجوزات العرسان تستبق فصل الصيف بشهرين، يتقدم لنا العريس ويحدد الموعد الذي يريده، فنسجل اسمه في كتيب مخصص، ونحدد طلباته، والتي تكون غالبا حمام زيت للشعر، وحلاقة مخصصة للعرسان محددة أو دارجة "الخنجر"، مشيرا إلى أنهم يقدمون للعرسان خدمات خاصة أهمها الخصوصية، ويقدمون العريس بطلة مميزة تتناسب مع حجم هذه الليلة المهمة في حياة كل شاب. إلى ذلك قال الشاب علي الغالب إن "هناك مناكفات تحدث ليلة الزواج بين العريس وأصدقائه، ومن المواقف الطريفة التي لا أنساها عندما تحدينا أنا ومجموعة من الأصدقاء صديقا لنا أثناء تحضيره للزواج، بأن يلعب البلوت معهم ليلة الزواج، ويترك زوجته، وبالفعل عند الساعة الواحدة صباحا فاجأنا الصديق بالحضور للاستراحة، ولعب البلوت حتى الصباح، وحصل على المبلغ المالي".