عدّ المستشار والباحث الاجتماعي الدكتور إبراهيم العنزي رسائل النكت والسخرية على فيروس كورونا، والتي تتداولها مجموعات واتساب أو تغريدات مواقع التواصل الاجتماعي، من أشد المخاطر في هذه المرحلة التي تلزم الجميع أخذ هذه الأزمة على محمل الجدّ. كسر الحظر قال العنزي في تصريح إلى «الوطن»، إنه على مدى الأيام الماضية تتناقل الهواتف أشخاصا يرسلون عبارات تهكمية عن كورونا، أو عن وضع المجتمع خلال هذه الأزمة، وهناك من تجاوز هذه المرحلة وحاول كسر الحظر بطرق ساخرة، خلال التلبس بأكياس نفايات سوداء، أو خلال أخذ بعض أغصان الأشجار والتخفي خلالها، وهناك من يصوره لتوثيق الموقف وكأننا نعيش فيلما كوميديا في وقت نحتاج من الجميع رفع الإحساس بالمواطنة، وأن الأمر تظهر أهميته خلال ما نراه ونسمعه من استعدادات الدولة لمواجهة الفيروس. وأضاف، قبل ساعات قرأنا أمر خادم الحرمين الشريفين برفع مستوى الاحتياطات في بعض المدن، وتقديم فترات حظر التجول إلى العصر، بعد أن كان ليلا فقط، وهذه مؤشرات تعطي أن الدولة تولي هذا الأمر اهتماما بالغا. وفي المقابل، ترى بعض عديمي المسؤولية الذين يعانون عقدا اجتماعية مركّبة، وهي عقدة الجهل وعدم التوعية، وعقدة الخلل النفسي في نمط وسلوك الشخصية السوية. رسائل تهويل عدّ العنزي أن ما يقارب 60 % مما يتداوله الناس عبر واتساب أو وسائل التواصل الاجتماعي، كذب وعارٍ من الصحة، وحسب أنظمة الدولة يحق معاقبته حسب أنظمة النيابة العامة، إذ يتم تداول بعض الوصفات التي يقال إنها طبية من مصادر مجهولة، كاستخدام شراب الليمون أو الثوم، أو تبخير المنزل بنوع من البخور للقضاء على كورونا، وللأسف هذا تضليل وخداع للناس. كما عدّ العنزي أن هناك رسائل تهويل وتخويف مبالغ فيها، هي تعادل خطر رسائل السخرية نفسها، من ناحية ترويع الناس وإدخال الهلع إلى قلوبهم، وهذا -بلا شك- منهيّ عنه شرعا إخافة المسلم، كما أنه ممنوع نظاما حسب أنظمة الدولة.