سجلت العديد من القطاعات ارتفاعا كبيرا في مبيعاتها وأرباحها تزامنا مع الإعلان عن انتشار فيروس كورونا الجديد (COVID-19) في الصين يناير الماضي، ومن هذه القطاعات لعبة الطاعون الإلكترونية المعروفة ب»Plague Inc»والتي أصبحت اللعبة الأكثر مبيعا في الصين والولايات المتحدة، وارتفاع أسهم أسواق بيع المستلزمات الطبية. وأتاح الفيروس فرصا ذهبية لشركات وأفراد لتحقيق ثروات طائلة وفتح لهم آفاق الاستثمار عاليا، مستغلين الأزمة في خلق فرص اقتصادية أدرت عليهم المليارات. أرباح أزمة الفيروس حققت أسهم العديد من الشركات العالمية بحسب مؤسسة Century Financial للأبحاث ارتفاعات عالية تجاوزت 70 % بسبب أزمة الفيروس التي حلقت بأرباحها دافعة سهم شركة «ألفا برو تك»، التي تبيع الأقنعة في الصين، للارتفاع بنسبة 70 %، وزاد سهم شركة «نوفافاكس»، التي تقوم بتطوير لقاحين للمراحل المتأخرة من الأنفلونزا والأمراض المعدية الأخرى بنسبة 72 %، خلال يناير الماضي، كما ارتفعت أسهم شركة «نوفاسيت» للرعاية الصحية بنسبة 68 % بعد أن دشنت اختبارا جزيئا جديدا لفيروس «كورونا» وارتفعت أسهم شركة زندي ميديكل المدرجة في شنجهاي والتي تصنع الإمدادات الطبية بأكثر من 33 %، وارتفعت كذلك أسعار أسهم الشركات التي تنتج الكمّامات الطبيّة والمواد الكيميائية الواقية، وبينها شركة «ألياد هلثكير» بنسبة 27.5 %، بينما زادت القيمة السوقية لشركة «ثري إم» بنحو مليار و400 مليون دولار أمريكي في الفترة من بداية العام. طليعة المستفيدين اعتلت شركات تصنيع الأقنعة الطبية طليعة المستفيدين من تفشي الفيروس القاتل بعد تحقيقها مكاسب ضخمة عالميا بسبب تزايد الطلب الذي تجاوز قدراتهم الإنتاجية وبلغ حجم طلبات الإنتاج لشركة لانهن الصينية 200 مليون قناع يوميا مقارنة بالإنتاج العادي الذي يبلغ 400 ألف قناع يوميا فقط، مما دفعهم لعرض 4 أضعاف أجورهم اليومية على العمال، بينما عانت شركات أخرى أيضا كهانيويل الأمريكية من زيادة الطلب الذي طال معظم دول العالم، حيث حقق موقع «تاوباو» الصيني، للتسوق عبر الإنترنت، بيع أكثر من 80 مليون قناع في يومين. نمو التصدير نمت صادرات العديد من الدول بعد أن لجأت الصين إلى استيراد الكمامات الطبية من الخارج بعد ما عجزت عن تغطية الطلب الكبير عليها في الداخل، رغم أنها أكبر منتج لها في العالم، حيث تنتج الصين نحو 20 مليون قناع يوميا، وهو نحو نصف عدد الأقنعة التي ينتجها العالم ككل، لكن الأزمة دفعتها لاستيراد ما يزيد على 220 مليون قناع للوجه كل 8 أيام، كما أزالت السلطات الصينية التعاريف الجمركية والرسوم المفروضة على الأدوات الطبية المستوردة، وذلك بحسب شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية في مصر التي أفادت استيراد الصين ل145 مليون قناع طبي من مصر، كما أفادت وكالة الأناضول عن تلقي تركيا لطلبات من الصين لشراء 200 مليون كمامة. بائعو شنطة كورونا دفع الوباء العالمي الجديد لظهور بائعي الشنطة، وهم أشخاص أعملوا عقولهم مستغلين الأزمة الحالية للبيع على المواقع الإلكترونية بعد أن أطلقوا بحسب موقع Ebay مجموعة أدوات حماية كما يدعون للوقاية من فيروس كورونا تكلفتها تقريبا 22 دولارا تتكون من أقنعة وكمامات مضادة للرذاذ وقفازات ومواد مضادة للبكتيريا ومطهر للأيدي. تجارة الكترونية انتشار الوباء وتخوف الناس من الأماكن العامة والاختلاط، دفع الأفراد إلى البقاء في المنزل واقتناء حاجياتهم من المواد الاستهلاكية من خلال التجارة الإلكترونية بحسب BBC خاصة في الدول المتقدمة التي تولي أهمية كبرى لهذا النوع الناشئ من التجارة والذي بلغت إيراداته نحو 3.5 تريليونات دولار أمريكي نهاية العام الماضي، والتي يتوقع أن ترتفع العام الجاري إلى مستويات لا تقل عن 4 تريليونات دولار أمريكي. نمو الألعاب بالإضافة إلى لعبة الطاعون تزايد الإقبال على ألعاب إلكترونية أخرى دفعت إيراداتها المالية لتحقيق أرقام عالية ووفقًا لشركة Niko Partners وهي شركة أبحاث تركز على صناعة الألعاب في آسيا، حققت لعبة «Honor of Kings» على الهواتف الذكية أعلى مستوى على الإطلاق في متوسط المستخدمين اليومي خلال الفترة السابقة إضافة إلى تحقيقها أرباحا تقدر بنحو 286 مليون دولار يوميا ومرجح زيادتها إلى 392 مليون دولار يوميا، كما حققت شركة ألعاب «Tencent» انتشارا واسعا وزادت نسبة تحميل اللعبة وألعاب الفيديو الأخرى عبر تطبيق «أبل ستور» بنسبة 27.5 %. قطاعات رابحة كشف تقرير CNBC أن أسهم Netflix حققت ارتفاعا وصل إلى 15 % في الوقت الذي منيت فيه العديد من الشركات العملاقة حول العالم بخسائر ضخمة بالمليارات بسبب انتشار كورونا. النفوذ الدوائي بينما شركات تجري لجني الأرباح الهائلة وأخرى للملمة خسائرها تسابق شركات الأدوية ومراكز الأبحاث لا سيما في الصين والولايات المتحدة تحديدا للوصول لعلاج مضاد للفيروس وتطوير لقاحات مضادة وبالتالي التحكم أولا في مصائر البشر وفرض النفوذ واستخدامه كورقة رابحة للضغط على الحكومات الأخرى لتحقيق مصالح معينة إذ إن الأدوية المتاحة حاليا هي مسكنات أعراض الإصابة فقط. شركات الأدوية شركات إنتاج الأمصال واللقاحات مصانع الأقنعة الطبية مصانع المعقمات الطبية شركات الاتصالات شركات التجارة الإلكترونية شركات الألعاب الشهيرة شركات الترفيه المنزلي أبرز المكاسب الاقتصادية لكورونا القفز بأسهم وإيرادات الشركات الطبية خلق أسواق تصديرية جديدة فرص استثمار فردية إلكترونية خلق بيئات عمل جديدة الخسائر الاقتصادية لكورونا هبوط أسعار الطاقة إقفال العديد من المصانع تراجع النمو العام خسائر سوق السياحة والسفر خسائر البورصات العالمية مستثمرو الفيروس الألعاب التي حققت مكاسب بلايج إنك هونر أوف كينج تينسنت ارتفاعات أسهم الشركات بسبب كورونا شركة ألفا برو تك للأقنعة الطبية 70 % شركة نوفافاكس لتطوير لقاحات طبية 72 % شركة نوفاسيت للرعاية الصحية 62 % شركة زندي ميديكل للإمدادات الطبية 33 % شركة ألياد هلثكير للكمامات الطبية والمواد الواقية 27.5 % شركة TOP GLOV للقفازات الطبية 15 % شركة «إينوفيو» للأدوية 13.3 %