تصاعدت حدة التوتر على الحدود بين مصر وإسرائيل، بعد أن تسلل 6 مسلحين للحدود على شبه جزيرة سيناء أمس وأطلقوا النار على عمال إسرائيليين يبنون حاجزاً على الحدود مع مصر ما أسفر عن مقتل أحد العمال قبل أن يفتح الجنود النيران ويقتلون اثنين من المتسللين. ووقع الحادث في منطقة ناحال لافان التي تبعد نحو 30 كيلومترا عن جنوب قطاع غزة. وأعلن الجيش حالة التأهب في مناطق كاديش بارنيا ونيتسانا وبير ميلخا وهي قرى حدودية قريبة جدا من مكان الهجوم. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال يواف مردخاي للإذاعة العسكرية "تسللت مجموعة من الإرهابيين للأراضي الإسرائيلية وفتح أفرادها النار واستخدموا عبوات ناسفة وصواريخ مضادة للدبابات ضد عربات تنقل عمالاً يبنون سياجا على طول الحدود". وأضاف "أغلقنا القطاع الذي وقع فيه الحادث بالكامل ونقوم بعمليات بحث للتحقق من عدم وجود آخرين داخل أرضنا". وبعد ساعات من الحادث شنت إسرائيل غارة جوية على قطاع غزة أسفرت عن مقتل ناشطين كانا يستقلان دراجة نارية. وأثار الحادث قلق إسرائيل من انعدام القانون في شبه جزيرة سيناء منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك. وقال رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو "حدثت عملية عسكرية على حدودنا مع مصر وقتل خلالها مواطن إسرائيلي من سكان مدينة حيفا يدعى سعيد فشافشة. وعلى ما يبدو كانت العملية موجهة ضد مواطني إسرائيل وتم تنفيذها بشكل مدبر". كما دعا نائبه شاؤول موفاز المسؤولين المصريين إلى السيطرة على الوضع في شبه الجزيرة. وقال "لا شك أن الوضع في صحراء سيناء أصبح مشكلة أمنية، وما حدث اليوم يشكل خطوة جديدة في التصعيد. أعتقد بأن هذا يشكِّل تحدياً كبيراً للقيادة المصرية المنتخبة".