يتساقط الجنود الأتراك في محافظة إدلب السورية وذلك بعد التصعيد الخطير الذي وافق عليه الرئيس التركي رجب إردوغان، وبات في نهاية نهار اليوم يطلب المساعدة من روسيا لتنفيذ تعهداتها في إدلب. وشهدت المحافظة اليوم تبادلا لإطلاق النار بين القوات السورية والتركية، في تصعيد خطير أوقع قتلى من الطرفين، في وقت تواصل دمشق بدعم روسي انتزاع مناطق خاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى في شمال غرب سوريا. ويحصد التصعيد المستمر لقوات النظام وحليفتها موسكو المزيد من الضحايا، إذ تسبّبت غارات روسية بمقتل 12 مدنيا بينهم 4 أطفال، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأعلنت أنقرة مقتل 5 من جنودها ومدني يعمل لصالح جيشها في قصف مدفعي شنته قوات النظام ضد قواتها المتمركزة في محافظة إدلب، ما دفعها سريعاً إلى الرد عبر استهداف مواقع الجيش السوري، ودعوتها موسكو الداعمة لدمشق إلى "عدم عرقلة" ردها. وكانت أنقرة تحدثت سابقا عن 4 قتلى من عسكرييها، وخلال مؤتمر صحافي في إسطنبول، قال إردوغان إن "طائراتنا من طراز إف-16 وقطع مدفعيتنا تقوم حاليا بقصف أهداف حددتها أجهزة استخباراتنا"، ما أسفر وفق قوله عن مقتل ما بين 30 و35 عنصراً من قوات النظام السوري، الأمر الذي نفته دمشق. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنّ الرد التركي لم يسفر "عن أي إصابة أو ضرر". إلا أنّ مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أكّد: "مقتل 13 جندياً سورياً وإصابة نحو 20 آخرين بجروح في الرد التركي"، الذي استهدف بعشرات الصواريخ مواقع لقوات النظام في جنوب إدلب ومحافظتي اللاذقية وحماة المحاذيتين. ويُعد هذا التصعيد "المواجهة الأخطر" بين الطرفين منذ بدء التدخل العسكري التركي المباشر في سوريا منذ العام 2016، وفق عبدالرحمن.