شهدت محافظة إدلب تصعيداً عسكرياً خطيراً تمثل في مواجهات وقصف متبادل بين قوات الجيش التركي الذي عزز مواقعه مرسلاً آليات عسكرية إضافية، وقوات النظام السوري، ما أسفر عن مقتل 6 جنود أتراك، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس (الإثنين). في حين أعلن رئيس النظام التركي رجب أردوغان، خلال مؤتمر صحفي أمس ، أن قواته ردت على هذا الهجوم متحدثاً عن مقتل 35 عنصراً من قوات النظام، في حصيلة نفتها دمشق. واستهدف الجيش السوري مقار لقوات النظام التركي في الترنبة جنوب إدلب، فيما رد الجيش التركي على مواقع عسكرية سورية. وأفادت الرئاسة التركية، بأن قواتها استهدفت بعشرات الصواريخ 64 موقعا تابعا للجيش السوري شمال سورية، ما أسفر عن مقتل 30 عسكريا سوريا. واعتبر متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن في تغريدة على حسابه في تويتر، أن ما حدث هجوم على التفاهم حول إدلب. فيما قال مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية، إن وحدات الجيش التركي تحركت في إدلب دون إخطار روسيا (في إشارة إلى إقامة نقاط جديدة قرب مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي)، الأمر الذي عرضها لقصف من قِبل قوات النظام استهدف «الإرهابيين». وأكد المرصد السوري، مقتل 19 من فصائل المعارضة المسلحة في القصف والاشتباكات بريفي حلب وإدلب، في حين قتل 14 عنصراً من قوات النظام جراء معارك إدلب أمس. وقتل 3 من المليشيا الموالية لإيران في اشتباكات ريف حلب الجنوبي، ليرتفع بذلك إلى 10 تعداد قتلى المرتزقة الأجانب الموالين للنظام بريف حلب الجنوبي، بينهم 3 من مليشيا حزب الله. من جهتها، أفادت شبكة إيران انترناشونال بمقتل أصغر باشابور أحد القادة الكبار في فيلق القدس التابع للحرس الثوري في حلب خلال اشتباكات مع قوات المعارضة السورية أمس الأول.أما الموقف الإيراني، فأدان التحركات التركية، إذ اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي، أنه من حق النظام السوري شن عمليات على أي أرض سورية تعرضت للاحتلال أو الإرهاب أو ضد ما يعرض أمن سورية ووحدتها للتهديد، داعيا جميع الدول إلى احترام وحدة الأراضي السورية وأمنها القومي.