شهدت محافظة طريف موجة برد قارسة وصلت فيها درجات الحرارة إلى درجتين تحت الصفر، أمس، والمحسوسة 8 تحت الصفر، صاحبها نشاط في الرياح الباردة، مما أدى إلى تكون الصقيع، نتيجة تعرضها للرياح القادمة من مناطق سيبيريا الباردة. فيما تجمدت المياه داخل الصنابير في بعض المنازل، والحدائق والخزانات المكشوفة، واضطر الأهالي إلى تسخين المواسير الخارجية للحصول على الماء قبل خروجهم. أزمة سباكين جندت محلات السباكة عمالها، بعدما تحطمت مواسير المياه في عدد من الشبكات ببعض المنازل في طريف، إذ أصبح الحصول على عامل السباكة أمرا صعبا، لزيادة الطلب عليه من الأهالي. أحواض مجمدة في المناطق البرية خارج المحافظة، تجمدت أحواض سقيا المواشي من البرد حتى وقت متأخر من صباح أمس، واستنجد أصحاب الماشية بالحطب لإشعال النار تحت المياه المتجمدة، كي تستطيع الماشية السقيا منها، خاصة أن الإبل والغنم، يزيد شربها للماء عند اشتداد البرودة. نفوق أغنام سجلت بعض حالات نفوق من الأغنام والطيور في مواقع مختلفة خارج طريف، جراء تلك الأجواء الباردة، ووصلت وفقاً لما ذكر للصحيفة نفوق ما يقارب 15 حالة، فيما تحصّن كثير من أصحاب المواشي عن الموجة، بوضع سواتر دافئة عن البرد للمواشي، خاصة المواليد والصغار منها. الوقاية بالكي استخدم بعض كبار السن في المنطقة الشمالية -وبسبب البرد القارس الذي يجتاح المنطقة خاصة طريف- وقاية مختلفة عن البرد، من أمراض الشتاء، اعتمد بعضها على كي النار، أو تناول بعض الأدوية الشعبية المعروفة في ذلك مثل المحلب، والعنزروت، والمرة، وبعض الأدوية الأخرى. كما تسبب المنخفض السيبيري، في نفوق حيوانات بالبرية وتسبب وجمد المياه في حائل، كما أغلقت بعض مواقع الاحتفالات العامة. وأوضحت الأرصاد أن محافظة طريف في منطقة الحدود الشمالية تسجل أدنى درجة حرارة منذ بداية فصل شتاء هذا العام ب «-3» درجة مئوية. ووجهت إدارات تعليم الجوف، وتبوك، والقصيم بتأخير بداية الدراسة ليومي الأحد والاثنين إلى الساعة 8:30 في جميع المدارس. كما وجهت إدارة تعليم حائل بتأخير بداية الدراسة ليومي الأحد والاثنين إلى الساعة التاسعة. تداعيات الموجة الباردة تحطم المواسير تجمد المياه في الصنابير نفوق أغنام وطيور وجود أزمة في عمال السباكة
