استطاع الحرفي إبراهيم العبيدا تحويل هوايته بصيانة " السبح " إلى مصدر رزق يدر عليه دخل، ومن محل صغير في سوق برزان الشعبي وصلت مصنوعاته من السبح إلى دول الخليج وأروبا وأمريكا. ويعرض الحرفي العبيدا تجربة مصنوعاته بقصر القشلة أحد مواقع فعاليات موسم حائل. وأوضح العبيدا أنه منذ الصغر كان مولعا بالسبح، وأعمال صيانتها والتخريم والتعديل، وتابع حرصت على معرفتها واتقان أسرارها، وقمت بالتدرب على يد جمال الجهني، أحد أشهر الحرفيين في المجال، وقمت بالسفر لبعض الدول لمعرفة أسرار هذه الحرفة والاطلاع عن كثب على أشهر الأحجار الكريمة التي تصنع منها السبح والخيوط التي تصف بداخلها. وتابع العبيدا بعدها عملت على صناعة السبح والتي حظيت بطلب كبير بالمملكة وخارجها، وتصلني طلبات من دول عربية وأوروبية و كذلك من أمريكا، وقال العبيدا شاركت في ملتقيات ومعارض ومهرجانات عديدة ومنها عكاظ التي حصلت على المركز الثاني في مسابقة الحرف، وأيضا في معارض للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. التصنيع والأسعار وعن مراحل التصنيع قال الحرفي العبيدا، إنها تبدأ في تقطيع الخام وتسبيب الأطراف والتخريم وتشكيل الخرز، ثم الصنفرة والتلميع والشك بالخيط وتأخذ المسبحة من الحرفي من ساعة إلى يوم بحسب شكل السبحة. وعن أسعار السبح بين الحرفي العبيدا ليس لها سعر محدد بل تحدد بحسب نوع الحجر وأيضا الخيوط، والشكل الفني لها وتصل إلى 75 ألف ريال. وأضاف بأنه يحضر حاليا لتجهيز أطول سبحة ويأمل أن تشكل لوحة فنية لكل قطعة من قطعها . إلى ذلك أوضح مدير المركز الإعلامي بموسم حائل صالح العنزي بأن الموسم قدم تسهيلات عديدة للحرفيين وعمل على تجهيز غرف خاصة بهم لعرض منتجاتهم وتجهيزها بما يحتاجون من الخدمات الأساسية دون مقابل، دعما وتشجيعا لهم، في مواقع فعاليات موسم حائل بقصر القشلة الأثري ونبض حائل بمنتزه الأمير سعود بن عبدالمحسن ومنتزه مشار، وتوجيه دعوات لهم ومساندتهم.