استهوى فن عملية صناعة السبحة او ما تسمى " بالمسبحة " زوار جناح منطقة حائل المشارك بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية، والتي تعد من الفن الأصيل للتراث اليدوي ولها العديد من الدلالات الدينية الهامة في الديانة الإسلامية، حيث تستخدم بكثرة من قبل كبار السن والشيوخ وغيرهم وقد عرفت السبحة قديماً منذ ما يقارب 5000 سنة عند السومريين وعرفتها أيضاً العديد من الحضارات الأخرى كالفرعونية والهندية والفارسية وغيرها. والتقت – واس - بالحرفي ابراهيم بن عبدالكريم العبيداء ، أحد أشهر الحرفيين في عملية صناعة " السبح " والذي يقوم بجمع الحبات المثقوبة بخيط يمرر من خلال ثقوب في الحبات لتشكل حلقة حيث تجمع نهايتي الخيط ليمرر بقصبة وليس شرطاً من نفس نوع ولون الحبات. للتعرف عن بدايته قال " انه بدأ منذ اكثر من 20 عاماً كهاوي لحرفة صناعة السبح التي عشقها من الصغر وأصبحت حرفته المحبوبة في صناعة السبح الثمينة بأنواعها التي بدأها ب "المبرد اليدوي"، واستمر في صناعتها وبيعها لأكثر من عشر سنوات متتالية لإشباع هوايته التي عشقها منذ الصغر، والتي جذبت له كثيراً من محبي اقتناء السبح الثمينة، ما دفعه إلى تطوير هوايته من استخدام "المبرد" في صناعة السبح إلى استخدام المعدات والآلات المتخصصة في ذلك، التي استطاع شراء جزء منها واختراع جزء آخر . وعن مراحل التصنيع قال:" تبدا العملية في تقطيع الخام وتسبيب الاطراف والتخريم وتشكيل الخرز ثم الصنفرة والتلميع والشك بالخيط وفي الأخير الكركوشة، مشيراً إلى أن المواد المستخدمة في السبح عدة أنواع منها الطبيعية مثل " العاجيات ،الأخشاب ،الأحجار" والنوع الثاني المواد شبه طبيعية مثل " المواد العضوية " والنوع الثالث هي المواد المصنعة مثل " كالفيبر والبلاستيك " ويوجد في السبح قصات متعددة للخرز مثل الدائري ، والزيتوني ، والزوردي، والبرميلي ، والصنوبري . ولفت أن العمل في السبحة الواحدة التي يستخدم فيها على منشار قص الخامات ومعدة التخريم العلوي والتخريم الجانبي والتخريم المزدوج والصنفرة تختلف حسب النوع والجودة، فهناك ما يجهز خلال ثلاث ساعات وهناك خلال 28 يوماً يحكمها نوعية الخامة والتصنيع، مشيراً الى أن أسعار السبح تختلف بحسب جودتها ونوعيتها وتتراوح أسعارها ما بين 150 ريال الى 1300 ريال.