جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تأكيده بأن ما تم إنجازه من بنود المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة جنب اليمن مخاطر الحرب والاقتتال، واصفا ما تم تنفيذه من بنود المبادرة بالكبير. وأشار خلال لقائه في صنعاء أمس زعماء عشائر وأكاديميين من محافظة صعدة إلى أن اليمن تخطو في الوقت الحالي نحو إنجاز العديد من القضايا ذات الصلة بترجمة المبادرة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014. وأضاف أن بلاده دخلت في تنفيذ المرحلة الثانية من تنفيذ التسوية السياسية وتستعد لإعداد الظروف الملائمة والمناخات المناسبة لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني. على الصعيد الميداني أكد مسؤول أمني رفيع مقتل 30 عنصرا من القاعدة في غارات على منطقة عزان في محافظة شبوة بجنوب شرق اليمن، فيما أفاد مصدر قبلي أن الغارات نفذتها طائرة أميركية من دون طيار. ويأتي استئناف حملة "السيوف الذهبية" غداة تطهير القسم الأكبر من محافظة أبين الجنوبية من تنظيم القاعدة بعد شهر من المعارك الطاحنة. وقال العميد أحمد المقدشي مدير أمن محافظة شبوة إن "المعلومات الأولية تشير إلى مقتل 30 إرهابيا وإصابة العشرات بجراح" في هذه الضربات. وأوضح أن قتلى القاعدة سقطوا في "ضربتين جويتين استهدفت الأولى مبنى فيه مجموعة كبيرة من الإرهابيين والثانية استهدفت مجموعة أخرى في نقطة بمفرق عزان-الحوطة". وفيما واصلت القوات الحكومية تمشيط مدينتي زنجبار وجعار وفرض الأمن فيهما بالتزامن مع جهد حكومي لإعادة الخدمات الأساسية للسكان، ومساعدة الآلاف في العودة إلى منازلهم بعد نزوحهم عنها عدة أشهر. وحاصر رجال القبائل في منطقة المحفد بمحافظة أبين العشرات من عناصر التنظيم، الذين كانوا بصدد الهروب إلى شبوة المجاورة. وقد طلب منهم رجال القبائل تسليم أنفسهم، إلا أن المسلحين رفضوا ذلك وأصروا على الخروج بكامل أسلحتهم ومعداتهم، وبدأت مفاوضات من قبل بعض مشائخ القبائل لحل المشكلة.