انطلقت في كورنيش جدة مساء أول من أمس عروض الماء والضوء، عبر نافورة إبداعية راقصة أبهرت زوار كورنيش العروس، وتستمر طيلة أيام الثلث الأول من المهرجان والمقدر بنحو 10 أيام. ووفقا للجنة المنظمة لمهرجان "جدة غير 33" فإن عروض نوافير الماء وألعاب الضوء التي انطلقت أول من أمس، تابعها أكثر من 100 ألف زائر لمنطقة الكورنيش خلال الأيام الماضية، وسط توقعات بأن يصل زوارها إلى ما يزيد عن 200 ألف شخص خلال الأيام التسعة التي تقدم فيها عروضها على كورنيش جدة الأوسط، جنوب نادي الفروسية، حيث تبدأ عند 8 مساءً وتستمر حتى الواحدة بعد منتصف الليل، وتقدم 6 عروض يومياً بواقع عرض على رأس الساعة. وأكدت اللجنة التنفيذية للمهرجان، أن هذه العروض انطلقت من جنوب نادي الفروسية في منطقة الكورنيش، وروعي في اختيار موقعها استيعابه أكبر عدد ممكن من المصطافين ومرتادي عروس البحر الأحمر، وانسيابية الحركة المرورية وسهولة التنقلات وتوفر مواقف السيارات. وذكرت أن النوافير الإبداعية المصحوبة بعروض الليزر لاقت استحسان كل ضيوف مهرجان جدة، وأن كل عرض يستمر 15 دقيقة، وجاء تنفيذها عبر شركات متخصصة في هذا المجال إلى جانب الاستعانة بالعروض النارية التي أضافت للمهرجان طابعاً متميزاً. وقد بلغت التكلفة الحقيقية لهذه العروض أكثر من 4 ملايين ريال، ويصل ارتفاع المياه فيها إلى 150 مترا. من جهة أخرى، تنطلق السبت المقبل ورشة عمل فنية تهدف إلى تنمية الحس الفني والذوق الإبداعي لدى الزوار والمصطافين، تحت اسم "هوايتي .. متعة وفن" وتستمر 3 أسابيع، في مجالات فن الجرافيتي، التصوير الفوتوجرافي، رياضة إيقاعية، مسابقات ومناظرة، أعمال فنية ورحلات، إضافة إلى مجموعة من المواد الإثرائية الأخرى، حيث توجه إلى فئات عمريّة مختلفة، بهدف تنمية الذوق الفني لكل أفراد المجتمع. وقالت مدير عام برنامج الورشة ثريا بترجي إن ورشة العمل ستقام في مكان مجهز بشكل حديث، لممارسة وتطوير هواياتهم الفنيّة، ويشجّع على الإبداع والخروج عن المألوف والمساهمة في النهوض بالأمة، بإشراف مجموعة مختارة بعناية من متخصصات ومتخصصين في الفنون البصرية. وأكدت أن ثلاث فئات رئيسية من البرامج التوعوية ستتضمنها الورشة، وهي المجال التوعوي الذي يضم فقرات إثرائية ومحاضرات قصيرة ومعارض ومسابقات دورية وزيارات ورحلات، ومجال تأهيلي يتضمن مجموعة من ورش العمل والمحاضرات الفنيّة الدوريّة على مدار العام، موجّهة لفئات عمريّة ونوعية مختلفة من المجتمع، والفئة الثالثة يبرز فيها المجال الإنتاجي.