توقع الدكتور خالد الحارثي رئيس اللجنة التنفيذية لمهرجان (جدة 33) أن يتجاوز متابعو النوافير الإبداعية الراقصة التي تشهدها عروس البحر الأحمر للمرة الأولى في تاريخها خلال الصيف الجاري أكثر من (250) ألف سائح وزائر، وأكد أن المهرجان الذي ينطلق (6) يونيو ويستمر على مدار (37) يوماً، سيشهد العديد من المفاجآت السارة لسكان جدة وزائريها والمصطافين، حيث سيتم الكشف خلال مؤتمر صحفي يعد يوم (28) مايو عن مجموعة كبيرة من الهدايا الضخمة التي تنتظر زوار العروس.وأشار الحارثي إلى تواصل الاستعدادات للنسخة الرابعة عشرة للمهرجان الذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، مؤكداً أن هناك متابعة يومية للتجهيزات من قبل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ورئيس مجلس التنمية السياحية ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، في ظل وجود ورشة عمل مفتوحة بمقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة ل(11) فريق عمل تتفرع من اللجنة الرئيسة المنظمة، بهدف تحقيق أعلى درجات النجاح للمهرجان وتعزيز مكانة عروس البحر الأحمر على خريطة السياحة المحلية والعالمية.وكشف رئيس اللجنة التنفيذية عن إصدار التراخيص لأكثر من (100) فاعلية حتى الآن، ويجري العمل حالياً على اعتماد البقية حيث يتوقع أن تتجاوز الفعاليات الرئيسية (150) فاعلية، وتم الاتفاق حتى الآن على (57) فاعلية ترفيهية، و(22) رياضية، و(16) ثقافية، مؤكداً أنه تم تصنيف الفعاليات حسب الفئات العمرية، وتم اعتماد (37) فعالية تستهدف العائلة، و(31) للأطفال و(27) للشباب.ولفت إلى استمرار فاعلية (المطعم الطائر) الذي تم تدشينه خلال العام الماضي ولاقى نجاحاً كبيراً، بعد أن أعطى طابعًا جميلاً ومميزاً لعروس البحر الأحمر بارتفاعه في السماء لما يقارب 55 مترًا على كورنيش جدة، وشهد إقبالاً كبيرًا من الأسر والمصطافين حيث يقدِّم وجبتي الغداء والعشاء، وتستخدم لرفع المطعم عن سطح الأرض رافعة خاصة آمنة تتوفر فيها احترازات السلامة تحت إشراف نخبة من المتخصصين ويتسع ل 32 شخصًا، وهو عبارة عن مركبة مكونة من 8 طاولات لكل طاولة 4 مقاعد يتوسطها طاقم من أمهر الطهاة مهمتهم تقديم أشهى وألذ المأكولات وتوفير الخدمات الملائمة والمنسجمة مع الأجواء واللحظات الرائعة.وأضاف: تم الاتفاق على توفير (3) حافلات سياحية لنقل ضيوف العروس إلى الأماكن الآثرية والسياحية وأسواق جدة ومراكزها التجارية، ويتم التفاوض مع بعض الشركات الكبرى لزيادة العدد لخدمة أكبر عدد من المصطافين، إضافة للفعاليات الأخرى وأبرزها النوافير الإبداعية الراقصة التي تقام بجانب نادي الفروسية بتكلفة مليوني ريال على غرار الموجودة في مهرجان دبي، حيث تستوعب ما يقارب من (15) ألف شخص يومياً، ويتوقع أن تحظى بما يقارب من ربع مليون مصطاف، إضافة إلى مهرجان الألعاب النارية الذي يقام عند الحادية عشرة من مساء الخميس أسبوعياً في ميدان النورس وأبحر الجنوبية، وعرض الدلافين بجانب مركز جدة للفعاليات والمنتديات، و(6) بطولات رياضية (سداسيات وشاطئية) تحظى بمشاركة أكثر من (1500) شاب، وسيتم عرض الكوميديا الارتجالية في الصالة المغطاة، وألعاب بهلاونية (السيرك) شرق جدة، إضافة إلى عروض الأطفال و(4) أمسيات شعرية و(3) أمسيات شبابية.وأكد الحارثي أن حفل الافتتاح الذي سيقام في نادي الفروسية على شاطئ العروس، سيشهد العديد من الفعاليات والمفاجآت، وكشف عن سحوبات عملاقة لزوار المهرجان والسياح تشمل سيارات وأجهزة الكترونية وقسائم شرائية، وسحوبات أخرى على جوائز ذهبية يصل مجموعها إلى مليوني ريال، وسيشارك قطاع المطاعم من خلال شهر الضيافة ب(4) أسابيع للمأكولات الأوربية والشرق آسيوية والعربية والأمريكية مع تقديم تخفيضات وخدمات مميزة.وشدد رئيس اللجنة التنفيذية على مفهوم العمل التكاملي بين جميع القطاعات المشاركة في مهرجان العام الجاري، حيث تم عقد (22) ورشة عمل بالغرفة تخللتها مقترحات لتنمية المهرجان، بدأت بدراسة ميدانية تكشف أماكن القوة والخلل من أجل الاستفادة من ايجابيات وسلبيات الماضي، والوقوف على نقاط الضعف التي تمثلت في جودة الفعاليات وقلة عددها وضعف الدعاية الموجودة خارج مدينة جدة، الأمر الذي دفع اللجنة لإطلاق حملة كبيرة في عدد كبير من وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.