"نصب خيمة" هذا هو الحل الأخير الذي تفتق عنه ذهن سائقي تكاسي مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز الإقليمي بمنطقة تبوك، بعد أن أحرقت رؤوسهم أشعة الشمس وهم يصطفون أمامه بانتظار وصول المسافرين، بسبب عدم وجود استراحة مخصصة لهم، أو مظلات لسياراتهم. الخمسيني سعد عيد العطوي، وهو سائق أجرة يقدم خدمته في توصيل القادمين ألى المطار، بدأ كلامه بقوله "إن لعنة لهيب الشمس انتقلت معنا من المطار القديم، إلى المطار الجديد، وذلك لعدم توفير مظلات تحمينا منه"، وأضاف "نحن نفترش الأرض بجوار سياراتنا، ونجلس في ظل السيارات هربا من الشمس". أما علي صالح البلوي، فقد ذكر بأنه خاطب إدارة المطار من أجل إنشاء مظلات تحميهم من الشمس، ووضع كراسي استراحات لهم، ولكن دون جدوى، وأردف قائلاً "كنا نعاني من عدم توفر مظلات تقينا وتقي سياراتنا لهيب الشمس في المطار القديم، وكثير من الزبائن كانوا يتذمرون من ذلك، لأن السيارت تتحول إلى شعلة حارقة في فصل الصيف، ومكيفاتها تقف عاجزة عن التبريد، وما زالت هذه المشكلة مستمرة معنا حتى في المطار الجديد"، ويؤكد السائق ماطر مجرشي بأنه لم يجد هو وزملاؤه السائقون حلاً لهذه المشكلة سوى جمع بعض من المال، وشراء خيمة صغيرة، تحميهم من أشعة الشمس، إلا أن مسؤولي المطار، حالوا دون ذلك، فمنعوا نصب الخيمة، من أجل الحفاظ على المنظر العام للمطار. وأضاف الشاب فارس صالح البلوي بأن أغلب سائقي سيارات الأجرة من المسنين، وهم لا يستطيعون مزاولة مهنتهم في فترة الظهيرة في الصيف بسبب حرارة الشمس، وإنْ اضطر أحدهم للعمل في هذه الأوقات فإنه يبقى داخل سيارته، مستعيناً بمكيفها. "الوطن" اتصلت بمدير المطار المناوب، والذي فضل عدم ذكر اسمه، حيث ذكر بأنهم استقبلوا طلب سائقي الأجرة، حول إيجاد استراحات لهم، وتم رفع ذلك إلى هيئة الطيران المدني قبل أكثر من شهرين، وما زالوا ينتظرون رد الهيئة.