أوضح تقرير نشرته صحيفة The Wall Street Journal الأميركية أن شركة Johnson & Johnson، بعد اتهام الهيئة العامة للغداء والدواء الأميركية لبودرة الأطفال بأنها تحوي مادة «الإسبستوس» المسرطنة، قررت الشركة إجراء اختبارات بنفسها على المسحوق، بعد 11 يوما من سحب المنتج من الأسواق العالمية. وقالت الشركة، إن الاختبارات لم تجد فيها أي آثار لمادة «الإسبستوس» المسرطنة.لكن عادت الصحيفة وقالت، إن النتائج التي نشرتها Johnson & Johnson، يبدو أنها أكثر تعقيدا مما تذكره الشركة. تلاعب أوضحت الصحيفة أن الشركة الأميركية أجرت أكثر من اختبار، أحدها كان في مختبر «بنسلفانيا»، والذي شهد تلاعبا في أسلوب الفحص المعتاد، كما أجبر فريق البحث على فحص عينات المسحوق في غرفة مخصصة لتحليل بقايا الرصاص. وتابعت في التقرير: «مع ذلك، المختبر وجد كميات قليلة من المادة المسرطنة في عينات بودرة الأطفال». واستمرت: «ثم استبعدت بعد ذلك Johnson & Johnson نتائج ذلك الاختبار، بعدما وصفتها بأنها عديمة الجدوى، لأن هواء الغرفة كان ملوثا بهواء المكيف». نتائج أولية أجرت Johnson & Johnson، اختبارات أخرى في ولاية جورجيا، وأظهرت خلو بودرة الأطفال من أي مواد مسرطنة. وقالت Wall Street: «نتائج تلك الاختبارات كانت مجرد نتائج أولية، لكن استخدمتها Johnson & Johnson في الدعاية على أي بودرة الأطفال الخاصة بها آمنة تماما». وكانت هيئة الدواء الأميركية أعلنت العثور على كميات ضئيلة من مادة «الإسبستوس»، في عينات تم أخذها من زجاجة بودرة أطفال، تم شراؤها عبر شبكة الإنترنت. ضربة يعدّ سحب بودرة الأطفال من الأسواق بمثابة ضربة لJohnson & Johnson، واحدة من أبرز شركات الرعاية الصحية الأميركية، التي يفوق عمرها 130 عاما، وتواجه الآلاف من الدعاوى القضائية بشأن مجموعة متنوعة من منتجاتها، منها مسحوق بودرة الأطفال، وأجهزة طبية، ومضاد الذهان.