كشفت هيئة الغذاء والدواء عن بعض الحقائق والشائعات بحصوص منتجات شركة «جونسون آند جونسون» وذلك إثر تداعيات ما أوردته وكالة رويترز أخيرا من أن بودرة الأطفال التي تنتجها الشركة مسرطنة، وأن الشركة كانت تعلم منذ عقود بوجود مادة الأسبستوس (تحديدا منذ 1971)، وأن الشركة بدأت تخسر المليارات. وتحت لافتة الشائعات والحقيقة، قالت هيئة الغذاء والدواء إن الشائعة تقول «منتجات الشامبو والتجميل لشركة جونسون آند جونسون تحتوي على مواد مسرطنة». ووضعت في خانة الحقيقة قولها: «منتجات الشامبو والتجميل لشركة جونسون آند جونسون المسجلة في السعودية آمنة وخالية من المواد المسرطنة، ومطابقة للمواصفات الفنية التي تشترطها الهيئة العامة للغذاء والدواء». وسارت وزارة الصحة على ذات نحو هيئة الغذاء والدواء، مكتفية بتكرار ما نشرته الهيئة، من أن «منتجات شركة جونسون آند جونسون المسجلة في السعودية آمنة وخالية من المواد المسرطنة، ومطابقة للمواصفات الفنية التي تشترطها الهيئة العامة للغذاء والدواء». وكانت الأنباء أكدت أمس أن الشركة خسرت 40 مليار دولار من قيمتها السوقية بعد تقرير رويترز، الذي استعرض آلاف الوثائق للشركة، التي تشير إلى أن مسحوق بودرة الأطفال، التي ظلت تسوقها منذ نحو 48 عاماً تحتوي على الأسبستوس. وذكر أن المسؤولين التنفيذيين والباحثين والأطباء والمحامين في الشركة يدركون هذه الحقيقة، ولكنهم اختاروا عمدا عدم الكشف عن هذه المعلومات، وعدم إبلاغ السلطات بها. كما اتهم تقرير رويترز «جونسون آند جونسون» أنها حاولت، دون جدوى، منع اللوائح التي تقلل المستوى الأقصى من الأسبستوس المسموح به في مستحضرات التجميل، التي تعتمد على «التلك». ومن جانبها، رفضت شركة «جونسون آند جونسون» بشدة الادعاءات الواردة في المقال، ووصفتها بأنها «من جانب واحد، وكاذبة، وتحريضية».