أوضح المتحدث باسم هيئة الغذاء والدواء إدريس الدريس ل «عكاظ» أن بودرة «التالك» الموجودة في بودرة الأطفال لمنتجات شركة جونسون اند جونسون، لا تصنف ضمن المواد المسرطنة حسب جمعية السرطان الأمريكية، بينما تصنفها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية ضمن فئة المواد المصنفة تحت الفئة (2B) وهي المواد المحتمل تسببها في السرطان، وذلك لعدم وجود دراسات كافية تثبت العلاقة بين هذه المادة والسرطان في الإنسان. وأضاف أن هناك كثيرا من المواد التي يستخدمها المستهلك مصنفة ضمن هذه الفئة، ولكن لا يوجد إثبات علمي يربط بينها وبين السرطان مثل القهوة والصبار، ولذلك فإن التنظيمات الدولية «الأوروبية على سبيل المثال» تسمح بتسويق هذه المنتجات. ويمكن أن تكون منتجات بودرة الأطفال مسرطنة إذا احتوت على مادة الأسبستوس والتي غالبا ما تكون كشوائب في مادة التالك وقد قامت الهيئة بتحليل عينات من منتجات الشركة وأثبتت التحاليل خلوها من هذه المادة. وخلص إلى القول إن الوضع آمن لدينا، ولم يتقدم أحد بأي شكوى من المنتج، وأن الشركة رفعت استئنافا في قضايا سابقة مماثلة وتم الحكم لصالحها وفي هذه القضية لا يزال لديها فرصة للاستئناف. وكانت محكمة أمريكية أمرت شركة جونسون آند جونسون العملاقة للصناعات الدوائية بأن تدفع تعويضا ماليا بقيمة 4.7 مليار دولار ل 22 امرأة زعمن الإصابة بسرطان الرحم إثر استخدام منتجات مسحوق «بودرة» التلك من إنتاج الشركة، وتضمن الحكم القابل للاستئناف الصادر من محكمة ولاية ميسوري الأمريكية إلزام الشركة بدفع تعويضات بقيمة 550 مليون دولار، ثم أضاف قرار المحكمة إلى المبلغ غرامة 4.1 مليار دولار.