يعد سوق البطحاء وسط العاصمة الرياض ملتقى للجنسيات من مختلف دول العالم، حيث يحطون رحالهم يوم الجمعة للتسوق وشراء مستلزماتهم. «الوطن» قامت بجولة في السوق الشهير الذي عرف لدى الجميع بتنوع السلع وأسعاره المناسبة. ويعد السوق التاريخي ملتقى للتجار من مختلف مناطق المملكة، ويعود تاريخه لأكثر من 70 عاما حسب تأكيدات أغلب كبار السن الذين يعملون في بعض المحلات التجارية، بدأنا الجولة من وسط سوق المرقب الذي يقع عند منتصف الأسواق الشعبية، ويشتهر ببيع المنتجات بالجملة. واصلنا السير وسط الطرقات الطويلة داخل السوق الشعبي الذي امتلأ بمحلات الملابس النسائية والرجالية، إلى جانب العشرات من المحلات التي تبيع الكماليات والبخور والهدايا. غير بعيد من ذلك يوجد سوق «الحلة» الذي تتوسطه محلات الذهب التي تجذب انتباه المتسوقين من السعوديين والجنسيات الأخرى، وتفوح في المكان روائح البن والهيل من محلات العطارة المنتشرة في المكان. جذب الزبائن يشتهر سوق البطحاء بنشاطه في جذب الزبائن وإغرائهم بالدخول، لتعدد بضائعه وتفاوت أسعاره، التي تتباين بصورة واضحة بين المحلات، رغم تلاصقها. وكل واحد من الباعة يحاول إقناعك بأن ما يبيعه يختلف في جودته عن المحل الذي قبله، رغم أن معظم البضائع تتشابه بل وتتطابق أيضا، وإن كان هناك اختلاف فيكمن في الدرجة والجودة. وتتراص محلات الصرافة التي تشهد ازدحاما ملحوظا خاصة من جنسيات جنوب شرق آسيا، إذ يحرصون على المجيء أيام العطل والإجازات. وطيلة فترة التسوق والتي قد تمتد إلى ساعات طويلة، فإن مرتادي سوق البطحاء لا يشعرون بالتعب أو الملل، بسبب تعدد السلع واختلاف سحنات من في المكان، حيث تلتقي جميع الجنسيات من العاملين في المملكة، مما يحقق متعة التسوق لرواد المكان الذي تتناثر فيه الحافلات التي تنقل الركاب جيئة وذهابا. تراث عريق من أكثر الأسواق التي تنال إعجاب الزوار تلك التي تبيع المنتجات التراثية من خيام وجلسات شعبية وبيوت الشعر، وشنط الرحلات البرية، وتصنع هذه المنتجات في ذات المكان، حيث تسمع بوضوح أصوات ماكينات الخياطة التي يعمل عليها بعض المقيمين، كما تنتشر المحلات التي تبيع مستلزمات الرحلات البرية وعاشقي السفر والتراث وهواة التخييم. ومما يميز سوق البطحاء وقوعه في قلب مدينة الرياض، وقربه من خطوط المواصلات الرئيسية، إضافة إلى احتوائه على معظم ما قد يحتاجه المواطن والمقيم، مما يوفر الوقت والتنقل، إضافة إلى كونه عبارة عن مجموعة من الأسواق التي ارتبطت بتاريخ الرياض ووقفت شاهدا على تطورها، لذلك تبرز الحاجة إلى تنظيم السوق وتوسعة ممرات العبور فيه وتنظيم حركة البيع، ومحاربة العمالة المخالفة، ومكافحة الغش التجاري، بحيث يمكن أن تتحول إلى منطقة سياحية يؤمها كثير من السياح والزوار، على غرار الأسواق التاريخية المنتشرة في العديد من الدول. سلع تميز السوق الملابس النسائية والرجالية الكماليات والبخور والهدايا المشغولات الذهبية والفضية البن والهيل والتوابل المنتجات التراثية الخيام وبيوت الشعر شنط السفر والرحلات البرية