الخفجي – أحمد غالي تمور القصيموالمدينة والقهوة والهيل أهم مشتريات الكويتيين تجار: الزبون الكويتي لا يهمه السعر فقط بل ويبحث عن الجودة استقبلت محافظة الخفجي، ومازالت، أعداداً كبيرة نسبياً من مواطني الكويت الذين تدفقوا على أسواقها بكثافة منذ الأيام الأخيرة من شهر شعبان المنصرم لشراء التمور والقهوة والهيل والزعفران بأنواعه، وغيرها من السلع التي اعتبروا أسعارها ممتازة. ورصدت «الشرق» انطباعات الكويتيين عن السلع التي تغمر الآن أسواق الخفجي وسائر الأسواق في المملكة، ليس فقط ما يتعلق بجودتها، ولكن أيضاً أسعارها التي لا تقارن بالأسعار في الكويت. فعبدالعزيز السنعوسي الذي قدم للتسوق من الخفجي، قال إن الأسعار المناسبة للسلع والجودة المميزة لها وتوفرها بهذه الكثافة أمرٌ نفتقر إليه في الكويت، كما أن منتجات المطاحن الكويتية تتوفر في السعودية بنصف سعرها في الكويت، ما يجذبنا للتسوق من الخفجي. وعن أهم مشترياته قال اشتريت تمراً وقهوة وزعفراناً وهيلاً وبهارات وأشياء أخرى بسيطة، وهو ما لم يكلفني سوى مائة دينار، في حين تتكلف نفس السلع لو اشتريتها من الكويت 300 دينار. وأشار إلى أن أغلب بائعي السمك الكويتيين يأتون للخفجي مبكراً ويأخذون السمك الطازج، الذي يصل من منطقة السفانية ويباع في الخفجي مبكراً، حيث يشتريه هؤلاء الكويتيون ويضعونه في ثلاجات ويبيعونه في سوق الأسماك بالكويت وقت الظهيرة، ويستمرون في ممارسة هذه الفكرة التي تعتبر مربحة لهم، نظراً لارتفاع أسعار الأسماك بالكويت، ونظراً لأن الكويتي يفضل السمك السعودي على السمك الإيراني، إضافة إلى الأصناف الأخرى مثل الربيان الذي يختلف سعره عن الكويت أيضاً. ويوافق رأيه محمد مجبل الرميضي، ويقول نأتي من الكويت إلى محلات التمور والقهوة ونشتري جميع المستلزمات التي نحتاجها بكميات كبيرة، وغيرها من المنتجات الرمضانية ومستلزمات المنزل الغذائية، وأخيراً نقصد سوق الخضار والأسماك وهي المرحلة الأخيرة من مراحل الشراء والتجول في محافظة الخفجي، وسبب مجيئنا وتسوقنا هنا هو فرق الأسعار الشاسع بين السعودية والكويت. ويبين فواز السبيعي، تاجر، أن الزبائن الكويتيين لا تهمهم فروقات الأسعار بل تهمهم الجودة، وهو ما تمتاز به السلع المعروضة في أسواق الخفجي. وقال إن أغلب السلع التي تشهد إقبالاً كبيراً هي التمر والهيل والبهارات والزعفران بأنواعه مثل الإيراني والإسباني، وسمبوسة القصيم وعجوة المدينة بجميع أنواعها والمكسرات. وبيّن السبيعي أن أسعار التمور تتفاوت ولكن أعلاها سعراً هو «إخلاص القصيم» الذي يتراوح بين (150- 180) ريالاً، يليه «سكري القصيم» ويتراوح بين (80 – 90) ريالاً. وقال إن التمور الآن متوفرة، حيث كنا في الماضي نطلب خمسة أطنان فتصلنا ثلاثة، أما الآن فنطلب خمسة وتصلنا عشرة أطنان، ولا يأخذ التاجر حسابه نقداً كما في السابق، بل عن طريق الفاتورة وتسديد لاحق، فالمهم الآن لدى التجار تصريف البضاعة التي زادت عن حاجة الأسواق. ويقول أحمد العنزي، مشرف في أحد الأسواق بالخفجي، رغم أن الأسعار متقاربة بيننا وبين الكويت، إلا أن المتسوق الكويتي لا تقل فاتورة حسابه عن ألف ريال، وفي الغالب تصل إلى خمسة آلاف ريال، وتشمل المنتجات الرمضانية التي منها فيمتو، تانج، مكرونة، شعيرية، شوربة، ويحرصون على الشراء بالجملة وبكميات كبيرة نسبياً. وذكر العنزي أن الزبون الكويتي هو الأفضل من ناحية التعامل والشراء، مُشيراً إلى أنه يشتري بمبالغ عالية ولا يهتم بقيمة الفاتورة. وتُفضِّل أم جاسم شراء الخضراوات والفاكهة من سوق الخضراوات في الخفجي، لانخفاض أسعارها مقارنة بأسعار الكويت، وأغلب ما تشتريه الطماطم. وقالت إن الطماطم تأتي إلينا في الكويت من سوريا والأردن، ولكن بعد أحداث سوريا انقطعت وأصبحت تأتي من الأردن فقط، ما رفع سعرها، لذلك يأتي الكويتيون للتسوق والشراء من الخفجي، مُشيرة إلى أن مزارع السعودية لها دور كبير في توفُّر الخضراوات. وأشارت إلى أن الكماليات من الأثاث والملابس رخيصة في الكويت، حيث اعتاد أهالي الكويت على شراء ملابسهم من الخارج وبالتالي تنخفض أسعار الملابس. متسوق كويتي تعجبه المنتجات وأسعارها (الشرق)