أمهل الاتحاد الدولي لكرة القدم السلطات النيجيرية يومين فقط للتراجع عن قرار حرمان منتخب نيجيريا من المشاركة في أي مسابقة لمدة عامين تحت طائلة الإيقاف. وقال أمين عام ال"فيفا" جيروم فالكه" من الواضح أنهم ذهبوا بعيداً، ففي حال لم تتراجع الحكومة النيجيرية عن قرارها فإننا سنوقف عضوية نيجيريا، والقرار سيتخذ في غضون 48 ساعة". وأوضح" كنا حازمين مع فرنسا، فلماذا لن نكون كذلك مع نيجيريا؟"، في إشارة تحذير ال"فيفا" للحكومة الفرنسية من مغبة التدخل السياسي في شؤون الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بعد عاصفة مشاركة المنتخب في مونديال جنوب أفريقيا. وأضاف أمين عام الفيفا" لدينا 208 أعضاء في الفيفا وإذا خالف أحدهم أنظمتنا فيصبح كل هرم كرة القدم في خطر". من جهتها، شكلت الحكومة النيجيرية لجنة مؤقتة لإعادة تنظيم كرة القدم في البلاد في أعقاب القرار المتعلق بانسحاب جميع المنتخبات الوطنية من المحافل الدولية. وذكر بيان للحكومة النيجيرية أن السكرتير العام السابق للاتحاد النيجيري لكرة القدم مامود قديري سيترأس اللجنة الجديدة، التي تضم أيضاً اللاعبين الدوليين السابقين أوجوستين أوكوشا وسامسون سياسيا. وستكون اللجنة التي سيتم تنصيبها بعد غد ٍ، من بين قضايا أخرى على أجندة انتخابات اتحاد الكرة النيجيري بعد أن أعلنت الحكومة النيجيرية أن فترة ولاية ساني لولو في منصب رئيس اللجنة التنفيذية قد انتهت. وكان الرئيس النيجيري جوناثان جودلاك اتخذ قراراً صادماً الأربعاء الماضي باستبعاد المنتخب النيجيري من البطولات الدولية لمدة عامين بعد خروج الفريق من منافسات الدور الأول لمونديال جنوب أفريقيا. وأكدت نيجيريا أنها تريد وقتا مستقطعا من المحافل الدولية لإعادة بناء الفريق ولكنها بذلك تكون قد وقعت في المحظور مع الفيفا.