كشف مدير إدارة حماية ومراقبة البيئة بالهيئة الملكية بالجبيل الدكتور حسين البشري ل"الوطن" عن رصد الهيئة مخالفات بيئة لعدد من الشركات طبقت على بعضها غرامات مالية وصلت إلى ربع مليون ريال. وقال البشري خلال كلمته في ملتقى يوم البيئة العالمي بالجبيل أمس تحت شعار (الاقتصاد الأخضر)، إن تنامي الصناعات في الجبيل يفرض مزيدا من الانضباط في التقيد بالأنظمة البيئية، وتطبيقها، وهوما جعل الهيئة الملكية تعمل بصورة دورية على تحديث اللوائح البيئة المطبقة في المدينة والتي بفضلها احتلت الجبيل مكانة مرموقة بين المدن الصناعية حول العالم، مؤكدا أن لوائح الهيئة دقيقة والغرامات قاسية وصارمة ولا تراجع فيها ولا تنازل. من جانبه ذكر مدير عام التخطيط الاستراتيجي وتطوير الاستثمار بالهيئة الملكية بالجبيل المهندس عبدالعزيز عطرجي أن البيئة في الجبيل الصناعية تعتبرا خطا أحمر، مبينا أن ذلك دفع أكثر من 20 شركة بيئية للتنافس للفوز بتراخيص عمل في الجبيل الصناعية ورأس الخير، تم الترخيص ل2 منها حتى الآن بالإضافة إلى شركة "بيئة" القائمة حاليا. فيما ذكر البشري أن برامج التجارة البيئية تسعى إلى تحقيق التكامل، والدعم المتبادل بين التجارة من جهة، والبيئة من جهة أخرى؛ من أجل دفع وتعزيز التنمية المستدامة، حيث يرتكز مفهوم الاقتصاد الأخضر على إعادة تشكيل وتصويب الأنشطة الاقتصادية؛ لتكون أكثر صداقة وأقل تأثيرا على البيئة والتنمية الاجتماعية بحيث يشكل الاقتصاد الأخضر طريقا نحو تحقيق التنمية المستدامة. وأشار إلى أن عام 2010 عاما قياسيا بالنسبة لاستثمارات الطاقة الخضراء على مستوى العالم حيث تم استثمار ما يقارب من 243 مليار دولار في الطواحين الهوائية، والطاقة الشمسية، والسيارات الكهربائية، والتكنولوجيا البديلة، مما يمثل زيادة بنسبة 30% من عام 2009 ونحو خمسة أضعاف الأموال المستثمرة في عام 2004. بعدها كرم الرئيس التنفيذي للهيئة بالنيابة مساعد المسعر المراكز الثلاثة الأولى من الشركات والمصانع ذات الأداء البيئي الأفضل في الجبيل لعام 2011 حيث فازت شركة التصنيع الوطنية (التصنيع) بالمركز الأول على مستوى الصناعات الأساسية، والمركز الثاني لشركة الجبيل للبتروكيماويات (كيميا) أما المركز الثالث فكان من نصيب الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم). وفي جانب الصناعات الثانوية فقد فازت الشركة العربية الكيماوية المحدودة (لاتكس) بالمركز الأول، وفازت شركة البلاد كتاليست المحدودة بالمركز الثاني، أما المركز الثالث فكان من نصيب شركة الشركة الوطنية للمحافظة على البيئة (بيئة).