وصف أهالي محافظة حبونا أداء المجلس البلدي بالمحافظة خلال الأشهر الثمانية الماضية ب"غير الملموس" في مجال تلبية المتطلبات الضرورية من الخدمات البلدية، منتقدين الزيارات الميدانية السرية التي ينفذها المجلس للمراكز والقرى. كما أبدوا دهشتهم من عدم إعلان مواعيد الزيارات للالتقاء بالأهالي والاستماع لمطالبهم ومعاناتهم. جاء ذلك خلال لقاء رئيس وأعضاء المجلس البلدي مساء أول من أمس بأهالي المحافظة، إذ احتدم النقاش بينهم بسبب عجز المجلس البلدي في حل أزمة عدم توفر الأراضي السكنية والحكومية، واستمرار تعثر بعض المشاريع البلدية المنفذة، وإزالة الأشجار من الطرقات العامة، والقصور في إيجاد مقرات للاحتفالات العامة وفي استزراع المسطحات الخضراء في مداخل المرافق العامة، وتطوير المتنزهات الطبيعية، وتدني مستوى النظافة العامة ومكافحة الحشرات في مواسم انتشارها. وقال رئيس المجلس محمد بني هميم، إن هذه الملاحظات مأخوذة في الحسبان لدى رئاسة وأعضاء المجلس، وتم البدء في اتخاذ الإجراءات المناسبة التي تحقق التطلعات المأمولة، مؤكدا أنه سيتم استحداث مراكز للخدمات البلدية شرق وغرب المحافظة. فيما أشار رئيس البلدية المهندس مانع المحامض، إلى اعتماد 14 مشروعا جديدا، إذ خصصت 3 ملايين ريال لنزع الملكيات في بعض المواقع التي تعترض عمليات التنفيذ. واعترف بتعثر عدد من المشاريع البلدية بسبب قصور المقاولين أو معارضة بعض المواطنين، مؤكداً أنه جرى اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك، وأن أمانة المنطقة والبلديات ليس لديها الصلاحية لسحب المشاريع لأن ذلك الأمر من صلاحية وزارتي الشؤون البلدية والقروية والمالية. وكشف المحامض عن توقف طلبات التقديم للمنح السكنية ووجود أكثر من 13 ألف طلب على قوائم الانتظار منذ سنوات، مرجعاً سبب ذلك إلى شح الأراضي، التي تقع في مجال مخططات النطاق العمراني.