أنهى تحالف جهتين حكوميتين عمليات تنقيب واسعة للبحث عن كنوز وآثار في قرية الأجفر شرقي حائل، بعدما عثر مواطن على جرة فخارية تحوى عملات نادرة وقديمة في القرية في إبريل 2010، خلال عمله بانشاآت بمنزله، تضم أكثر من 1000 قطعة معدنية تعود للعصر العباسي، عام 2010م. و يقع موقع البحث بالقرب من موقع فيد الأثري وإحدى أهم محطات درب زبيدة على خط حجاج العراق القديم، الذي يخضع لعمليات تنقيب وترميم واسعة، بعد أن تم الكشف عن مدينة مطمورة تحت الرمال، يتجاوز عمرها أكثر من 1300 سنة، بمساحة إجمالية تقترب من 50 ألف متر مربع. ويعد الموقع الذي تم العثور عليه في فيد بحائل، أهم المدن الإسلامية في عصر الخلافة العباسية. وعملت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والهيئة العامة للسياحة والآثار مسوحات كشفية عن كنوز وآثار باستخدام أجهزة استشعار حديثة، للكشف عن الآثار في باطن الأرض للمحافظة عليها من العابثين. وأوضح الدكتور خالد محمد السكوبي مسؤول قطاع الآثار بالهيئة العامة للسياحة والآثار في تصريح إلى " الوطن" أن اتفاقية تعاون بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وهيئة السياحة والآثار في مجالات البحث والتنقيب. ونوه السكوبي بأن المدينة قامت ضمن هذه الاتفاقية بالكشف وعمل مسوحات بموقع الأخدود بمنطقة نجران وجرش بمنطقة عسير وتاج في المنطقة الشرقية، وتمت الاستعانة بفريق من مدينة الملك عبدالعزيز لعمل المسوحات بموقع الأجفر شرقي حائل، منها المسح الجيوفيزيائي والرادار الأرضي. وأشار مسؤول قطاع الآثار بالهيئة العامة للسياحة والآثارإلى أن الفريق البحثي بالموقع لم يعثر على اكتشافات أثرية، بل اقتصرالفريق العامل بموقع الأجفر من الهيئة العامة للسياحة والآثار ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية على دوائر حجرية تعود للعصر الحجري قبل أكثر من 10 آلاف سنة قبل الميلاد. وقال الدكتور السكوبي إن الاكتشافات الأثرية في الأجفر أدرجتها ضمن المواقع الأثرية والمسجلة في الهيئة العامة للسياحة والآثار، وأشار إلى أن الأجفر تقع على درب الحج الكوفي قديما وبالقرب من محطات درب زبيدة. وأشار الدكتور السكوبي إلى أن الخطوة المقبلة سيتم العمل فيها على إجراء مزيد من البحوث والمحافظة على موقع الأجفر.