اجتذب المتحف الأثري لمدينة " فيد " الأثرية أنظار الزوار والذي يعرض لأول مره بمنطقة حائل ضمن فعاليات مهرجان الصحراء الثاني في منتزه المغواه حيث يعرض مراحل الكشف عن المدينة المغطاة بالرمال والتي تم اكتشافها عبر باحثين سعوديين . وضم المتحف صورا ومقتنيات أثرية لمدينة " فيد " إضافة الى مراحل الإعمال الميدانية التي تمت خلال الخمس سنوات الماضية . وعرض المتحف من خلال عرض مصور أهم القطع المتميزة والمكتشفة خلال التنقيب عن المدينة الأثرية التي تعتبر من أهم المدن الإسلامية لأهمية موقعها المتميز في وسط الجزيرة العربية الذي اتخذ في صدر الإسلام كحمى الإبل ولنجائب الخيول العربية التي تستخدم بالفتوحات الإسلامية إضافة إلى مرور طريق الحج ( درب زبيدة ) والذي سلكه حجاج المشرق والشمال انطلاقا من الكوفة إلى الديار المقدسة في مسافة تقدر /1500 / كلم . وقد بدأت أعمال التنقيبات بكفاءات وطنية عبر باحثين سعوديين كشفوا عن المدينة المغطاة بالرمال والذين تعاملوا مع المعطيات بأدق التفاصيل العلمية والتوثيقية منذ عام 2006 م في كل مرحله يتم كشف معلم اثري كأسوار المدينة الضخمة ومن خلاله تم التعرف على النسيج المعماري للمدينة والكشف عن بركة الحصن ( الفسقية ) المثمنة الشكل وكذلك تم الكشف عن أبراج ودعامات ضخمة . وبين مدير مشروع فيد الأثري الباحث جهز الشمري أن أبرز الإعمال التي تم الكشف عنها أثناء التنقيب العثور على أقدم نقش إسلامي بمنطقة حائل بالقرب من مدينة " فيد " وأقدم جامع في المنطقة يعود لفترة مبكرة من الإسلام كما تم الكشف عن تحفة معمارية لايوجد لها مثيل في الجزيرة العربية وهي " فسقية الحصن" مضيفاً أن النظرة المستقبلية لمدينة " فيد " التاريخية يمكن أن تكون وجهه سياحية في المملكة العربية السعودية . الجدير بالذكر أن المدينة الأثرية " فيد " حظيت باهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل الذي تبنى المدينة الأثرية من خلال الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل والتي قامت بعمل الدراسات الميدانية للكشف عن المدينة الأثرية لتصبح نموذجا للمدن الإسلامية المبكرة في الجزيرة العربية بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار . // انتهى // 1226 ت م