حذرت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بشدة من جمع التبرعات داخل المساجد، في وقت أخذ البعض على عاتقه الترويج لبعض دور العبادة كأماكن لجمع المساعدات المالية والإغاثية لشعوب بعض الدول المنكوبة. وأعادت بعض الإعلانات التي تناقلها سعوديون خلال الأيام الماضية حول جمع التبرعات في مساجد، المشهد إلى ما كان عليه قبل أحداث 11 سبتمبر 2001 حيث كانت التبرعات المالية تجمع عبر الصناديق في أعقاب الصلوات، قبل أن تلجأ الحكومة إلى ضبط عملية التبرعات وتقنينها عبر القنوات الرسمية. وقال مصدر رفيع بالوزارة - فضل عدم الإشارة لاسمه - إن المساجد ليست أماكن لجمع التبرعات، مشددا على ضرورة النأي بها من أية أعمال مخالفة للنظام. وأكد المصدر في تصريح ل"الوطن" أن الدولة أقرت آلية واضحة لجمع التبرعات المالية، وأن المساجد ليست ضمن خطة الدولة في هذا الإطار، وأن أية عمليات لجمع التبرعات داخل المساجد "أمر غير نظامي". ولمح المصدر في حديثه إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية على علم واطلاع بمخالفات جمع التبرعات المرصودة في بعض مساجدها، فيما أكد المصدر على أن عمليات جمع الأموال في المساجد هو "افتئات على الدولة". وكان عدد من مواقع التواصل الاجتماعي روجت خلال الأيام الماضية لمساجد قالت إنها ستشرع في تلقي التبرعات والمساعدات لإغاثة شعوب بعض الدول المنكوبة، فيما أثار البعض مخاوف من تسرب تلك الأموال واستغلالها في بعض الأنشطة غير المشروعة.