تكثف فرق تطوعية في المنطقة الشرقية، أنشطتها منذ مطلع شهر رمضان المبارك، لجمع التبرعات والمساعدات للأسر المحتاجة عبر التنسيق مع الجمعيات الخيرية في المنطقة، وسط رقابة «مشددة»، لضمان التزام جامعي التبرعات بالأنظمة، وبخاصة عدم جمع التبرعات النقدية، والاكتفاء بالعينية.وأشار عدد من العاملين في تلك الفرق، إلى أن الجمعيات الخيرية تعمل على تنفيذ قرارات مكتب الشؤون الاجتماعية في المنطقة الشرقية، الذي أكد على ضرورة «عدم تلقي أي مساعدات مادية، والاكتفاء بالمساعدات العينية. وهذا الأمر يتضمن أيضاً حملة التبرعات التي تم الإعلان عنها لإغاثة المتضررين من فيضانات باكستان». وأوضح فهد الدايل، وهو مشرف على فريق تطوعي، أن «الفرق التطوعية تنسق مع الجمعيات الخيرية، في جمع التبرعات العينية»، مشدداً على المتطوعين «رفض أي تبرعات مالية. ويحرصون على تلافي الفوضى بدمج التبرعات بالزكاة، وصرف الأموال في الأغراض التي حددها المتبرع، وأعلن عنها جامع التبرع»، مشيراً إلى ان هذه الضوابط دفعتهم إلى «رفض عدد من التبرعات المالية، والالتزام بالأنظمة المفروضة، وهذا ما تم تطبيقه أثناء جمع التبرعات لإغاثة المتضررين من فيضانات جدة». وتذكر مديرة جمعية «جود الخيرية النسائية» منيرة الحربي «إن عدداً من الفرق تعمل تحت مظلة «الجمعيات». لكن ليس جميعها. وهناك توجه لضم الفرق كافة لجمعية العمل التطوعي التي ستنطلق قريباً»، مردفة ان «من يعمل تحت مظلتنا، نفرض عليه عدم جمع التبرعات النقدية، لأنها ليست من اختصاص الفرق التطوعية». وأضافت ان «الهدف من العمل الخيري هو التنظيم والمساعدة، لكن من دون عشوائية». وحول حملات الجمعية، تبين أنها «تعمل على جمع التبرعات العينية، وفي حال إقامة حملة لجمع تبرعات نقدية، مثل «برد على أخيك» التي نفذت في مستهل الصيف الجاري، نخضع للإجراءات الرسمية، مثل الحصول على الموافقة من الإمارة، والشؤون الاجتماعية. كما نخضع للقرارات الرسمية كافة، ومن دون اعتراض»، موضحة ان «أية حملة توجد فيها تبرعات نقدية، تتطلب ضوابط أكثر من العينية، لذا نقوم بإصدار قسائم لتنظيم التبرعات». وتضيف «نفذنا حملة بالتعاون مع طالبات كلية الطب، لجمع الأدوية وتوزيعها على الأسر المحتاجة، وفق آلية معينة. كما أن حملة جمع الحقائب تتم حالياً، بالتنسيق مع إحدى الفرق التطوعية. ويتم تنبيه الفرق التي نتعامل معها، بعدم قبول أي تبرعات نقدية». وذكر عدد من الفتيات اللاتي يعملن ضمن فرق التطوعية، أن «العمل ضمن هذه الفرق، خصوصاً في رمضان، ينشط على الأصعدة كافة، ولذلك تكون الرقابة مكثفة على الأعمال التطوعية وجمع الزكاة، وتوزيع ما تم جمعه». وتوضح مشرفة على فريق تطوعي، أن «التنسيق بدأ مع جمعية جود الخيرية، لإنشاء فريق «جود التطوعي»، الذي يقوم بمهام جمع المواد العينية، ويتم توزيعها من طريق الجمعية والقائمات عليها، لضبط الحملات، وتلافي حدوث الفوضى»، مشيرة إلى ان التبرعات المادية «نجمت عنها مشكلات عدة؛ لذا تعمل الفرق التطوعية وفق الأطر رسمية، وتحت مظلة الجمعيات الخيرية، التي لا تكلف أي فريق بجمع زكاة أو تبرعات، لمساعدة المحتاجين. وعلمنا أن الشؤون الاجتماعية تنفذ حملة رقابية على الفرق كافة، حتى لا تخرج عن سياق العمل الخيري». إلى ذلك، تنظم جمعية جود النسائية الخيرية في الدمام، مساء يوم الخميس المقبل، ليلة رمضانية، وذلك في منتدى الزامل في الراكة. وتتضمن احتفال «القرقيعان» الشعبي، وأركاناً مخصصة للأطفال، تضم عدداً من الألعاب والفعاليات المنوعة والعروض الحية المجانية، إضافة إلى قسم الكبار الذي سيضم عدداً من الفعاليات والشعبيات والمبيعات، إضافة إلى المسابقات والجوائز.