اختتمت أمانة منطقة الرياض مساء أول من أمس فعاليات مهرجانها السنوي الثالث للتراث والأسر المنتجة الذي أقيم بساحة العروض شرق مدينة الرياض على مدى الأيام العشرة الماضية بمشاركة أكثر من 70 أسرة منتجة وعدد كبير من أصحاب الحرف القديمة، فيما كرم مساعد أمين منطقة الرياض للشؤون المالية والإدارية المهندس عبدالرحمن الزنيدي في ختام المهرجان ممثلي الجهات المشاركة والداعمة. وأعرب المهندس الزنيدي في تصريح صحفي على هامش ختام المهرجان عن سعادته بالزيادة الكبيرة في عدد الأسر المنتجة والحرفيين الذين شاركوا في فعاليات المهرجان هذا العام مؤكداً أن ذلك يعد مؤشراً على نجاح مهرجان الأمانة في الاحتفاء بالتراث ودعم قدرات الأسر المنتجة لتطوير أعمالها ومشروعاتها الصغيرة وإتاحة الفرصة لها لتسويق منتجاتها لفئات كبيرة من زوار المهرجان. وأشار المهندس الزنيدي إلى حرص أمانة الرياض على زيادة عدد فعاليات المهرجان هذا العام وتنوعها بما يعزز من قدرته على تحقيق أهدافه التنموية والثقافية والاجتماعية، حيث اشتمل على باقة من الصور الفوتوجرافية لقادة المملكة، ومعرض للفن التشكيلي, وبرنامج ترفيهي متكامل لذوي الاحتياجات الخاصة وعروض مسرح الطفل والعروض الترفيهية المرتبطة بالتراث التي استقطبت أكثر من 100 ألف زائر وزائرة طوال أيام المهرجان. وعن أرباح الأسر المنتجة المشاركة في مهرجان هذا العام، قال الزنيدي لا توجد إحصائيات دقيقة لمداخيل هذه الأسر من بيع وتسويق منتجاتها خلال المهرجان، لكن هناك حالة من الرضا لدى الأسر المشاركة تؤكد استفادتهم من الناحية المادية والتسويقية. ورداً على تساؤل حول موعد إقامة المهرجان وتزامنه مع موسم الاختبارات، أوضح المهندس الزنيدي أن برنامج الأمانة السنوي لخدمة المجتمع يحفل بعدد كبير من الفعاليات، مثل مهرجان "ربيع الرياض" والفعاليات النسائية، وفعاليات العطلات الدراسية التي تعمل الأمانة جاهدة على أن تكون مواعيدها مناسبة للمواطنين، إلا أن بعض الظروف تستدعي تعديل المواعيد الخاصة بإقامة بعض الفعاليات وربما يأتي ذلك على حساب فعاليات أخرى، مؤكداً أن قرب موعد المهرجان من مواعيد الاختبارات وارتفاع درجة الحرارة لم يؤثر كثيراً على حجم الإقبال الجماهيري، في ظل إقامة المهرجان في موقع مفتوح تتوفر فيه مساحات خضراء واسعة وبدء فعالياته خلال فترة المساء. من جانبه، أكد مدير عام الخدمات الاجتماعية بأمانة الرياض المهندس بدر البديوي، أن مهرجان التراث والأسر المنتجة أصبح علامة بارزة في خارطة المهرجانات والفعاليات السنوية بمدينة الرياض، التي تجمع بين دعم الأسر المنتجة والاحتفاء بالتراث في إطار أعم وأشمل لخدمة المجتمع وفق رؤية واضحة، مبيناً أن حجم الإقبال على المهرجان وانطباعات الجهات المشاركة فيه من الأسر المنتجة التي تجاوز عددها 70 أسرة، بالإضافة إلى عدد كبير من أصحاب الحرف القديمة، والجمعيات الخيرية ومؤسسات العمل التطوعي، أكد على نجاح المهرجان وتطوره عاماً بعد آخر. وفي السياق ذاته، أوضح المشرف على المهرجان المهندس خالد العطية أن أمانة الرياض حرصت على توفير كل الإمكانات والخدمات للجهات المشاركة وتيسير كل سبل الراحة للآلاف من الزوار، بالإضافة إلى توزيع آلاف الهدايا التذكارية بمناسبة الذكرى السابعة للبيعة التي تزامنت الاحتفالات بها خلال فترة إقامة المهرجان، وكشف أنه سوف تتم دراسة كل ما يتعلق بالمهرجان هذا العام، بناء على ما تم طرحه من قبل الأسر المنتجة والجهات المشاركة وكذلك الزوار من اقتراحات سعياً إلى تعزيز الإيجابيات خلال السنوات القادمة.