بينما أخفقت الكتل النيابية في مجلس النواب العراقي حتى الآن في حسم اختيار رئاسات بعض اللجان، قالت مصادر برلمانية، إن هناك حديثا في المجلس حول تخلي بعض الأطراف السياسية عن التزاماتها السابقة وتنافسها لفرض إرادتها لتحقيق مكاسب حزبية على حساب تعطيل الدور التشريعي والرقابي، مشيرة إلى أن التنافس على رئاسات اللجان عكس جانبا آخر من محاولات تدوير المحاصصة بكل مظاهرها لتحقيق أهداف فئوية لا تخدم المصالح الوطنية. وقال النائب محمد رضا، إن الأطراف السياسية الممثلة في مجلس النواب والحكومة الحالية تسعى إلى ضمان حصولها على المزيد من المناصب والمواقع، وسط احتدام التنافس لتحقيق المزيد من المكاسب، وعودة إلى تكريس ما يعرف بالمحاصصة بكل مظاهرها والتي بدت في استمرار الخلاف حول استكمال الكابينة الوزارية في الحكومة الحالية، ضمن محاولات تقاسم المناصب والمواقع والتي لن تسفر عن نتائج إيجابية تخدم مصالح الشعب العراقي، والذي يعاني من تردي مستوى الخدمات. تقاسم المناصب رجح النائب رضا أن يحتدم التنافس السياسي في سباق الحصول على المناصب، خلال الأيام المقبلة، لتحقيق المزيد من المكاسب الحزبية، موضحا أن جميع الأطراف، تنتظر تحديد موعد إجراء الانتخابات المحلية، والاستعداد لخوضها بقاعدة تأييد شعبية واسعة، يمكن تحقيقها من خلال الاستحواذ على مناصب تنفيذية. يأتي ذلك في وقت ينتظر الشارع العراقي من الحكومة والأطراف المشاركة فيها توفير الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها الطاقة الكهربائية، ومعالجة مشكلة البطالة وتحقيق التنمية الاقتصادية، بينما استبعد أعضاء في مجلس النواب تحسين الأداء الحكومي «لتخلي الأطراف المشاركة فيها عن دعمها وانشغالها في تقاسم المناصب»، مشيرين إلى أن ما يطرح عبر وسائل الإعلام من تصريحات «تندد بالمحاصصة ونبذها، وتدعو إلى إرساء قواعد بناء دولة المؤسسات لتلبية مطالب الشعب العراقي مجرد شعارات لا تعكس ما يدور في الغرف المغلقة من رغبة في الحصول على المناصب بشتى السبل والوسائل». فجيعة رمضان دعا زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي، إلى إجراء عاجل لضمان استقرار الأوضاع الأمنية في بغداد والمحافظات. جاء ذلك بعد سقوط عدد من الأشخاص بين قتيل وجريح نتيجة تفجير انتحاري في حي جميلة بمدينة الصدر الذي خلف 8 قتلى و10 جرحى، بينما أعلن تنظيم داعش، مسؤوليته عن التفجير.وقال علاوي في تغريدة على حساب تويتر عقب حادث التفجير «هل أصبحت الفجيعة قدر العراقيين الأبرياء في رمضان لتتلون ليالي الشهر المباركة بالدم، أدعو لإجراء تحقيق عاجل في أسباب الخرق الأمني والعملية الإرهابية في منطقة جميلة وإعادة هيكلة الخطط الأمنية والقوات الأمنية المسؤولة عن مسك الأرض في مدينة الصدر». من جانبها، أكدت القوات الأمنية المشتركة استمرار عملياتها العسكرية لتطهير مناطق شمال الفرات وصولاً إلى حدود محافظتي الأنبار ونينوى.