أكد رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي ضرورة استمرار جهود التحالف الدولي في دعم الحكومة العراقية لإكمال صفحات الحرب ضد الاٍرهاب والقضاء على خلايا داعش، وتقديم الدعم للجهد الاستخباري والفني اللازم للقوات العراقية. جاء ذلك خلال اجتماع عقدَه الحلبوسي مع القائم بالأعمال في السفارة الأميركية في العراق جوي هود، حيث شدد الحلبوسي على ضرورة استمرار دعم واشنطن للحكومة في بغداد في تنفيذ برنامجها الحكومي، والعمل سويا على تفعيل ملف الإعمار للمدن العراقية، وتوفير فرص العمل وإكمال إعادة الاستقرار لضمان عودة النازحين إلى ديارهم. من جهته جددَ القائم بالأعمال الأميركية التزام حكومة بلاده بدعم العراق في جميع المجالات والوقوف إلى جانبه لتحقيق الاستقرار. الكابينة الوزارية من جهة أخرى، توصلت كتل نيابية في البرلمان العراقي إلى اتفاق على حسم اختيار المرشحين لوزارتي الداخلية والعدل، فيما لايزال الخلاف قائما حول حقيبتي الدفاع والتربية. وقال عضو تحالف سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، النائب برهان المعموري، ل«الوطن»، إنه تم التوصل إلى تفاهمات مع تحالف البناء «تقضي بطرح مرشح جديد للداخلية بدلا عن فالح الفياض على أن يحتفظ بمنصبه مستشارا للأمن الوطني، معبرا عن أمله في حسم هذا الأمر خلال جلسة مجلس النواب اليوم. وكانت الحكومة العراقية برئاسة عادل عبدالمهدي قد تشكلت في نهاية شهر أكتوبر الماضي، دون تسمية بعض الحقائب الوزارية، وسط خلافات حزبية على الفوز بهذه الحقائب. مستقبل البلاد كان زعيم ائتلاف الوطنية، إياد علاوي، قد شدد في وقت سابق، على ضرورة الابتعاد عن المحاصصة الحزبية والطائفية السياسية لضمان مستقبل البلاد، وقال في كلمته «لا بد أن نتحدث عن خطوط عمل للعراق لكي ينهض من جديد، موضحا أن العملية السياسية تواجه العديد من التحديات، كما أن الطريق لا يزال فيه مخاطر كبيرة خطيرة في مقدمتها اعادة ترتيب البيت العراقي، داعيا إلى الخروج من الطائفية السياسية والمحاصصة، لافتا أن العراق بحاجة إلى المزيد من بذل الجهود لمواجهة تنظيم داعش وعقيدته التفكيرية لضمان استقرار أمن العراق والمنطقة.
حقيبة الدفاع وفيما أعلن مجلس النواب جدول أعمال الجلسة متضمنا التصويت على بعض الوزراء ورئاسات اللجان ومناقشة تواجد القوات الأجنبية في البلاد، أكد ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي حقه في طرح مرشحه لمنصب وزارة الدفاع، وقال رئيس عضو الائتلاف النائب كاظم الشمري ل«الوطن»، إن «وزارة الدفاع من استحقاق ائتلاف الوطنية، وزعيمها إياد علاوي تم تكليفه من رئيس الحكومة عادل عبد المهدي بطرح المرشح المناسب لشغل المنصب، وتم تقديم أكثر من مرشح من الشخصيات المستقلة المعروفة بالنزاهة والكفاءة المناسبة لإدارة وزارة الدفاع، متهما كتلا نيابية بعرقلة تمرير مرشح ائتلاف الوطنية لمنصب وزير الدفاع، لتحقيق مكاسب مالية على حساب المصالح الوطنية والحاجة الى بناء مؤسسة عسكرية قادرة على مواجهة التحديات الأمنية». مخاطر تواجه العراق المحاصصة الحزبية والطائفية. الصراع على بعض الحقائب الوزارية. فلول داعش ببعض المحافظات. تدخلات إيران وتركيا في الشأن العراقي.