وصف محللون نفسيون أن ما يقوم به مشاهير السوشيال ميديا من خلال المسابقات الرمضانية ب«الماراثون» لأنهم يتواجدون في كل مكان وكل وقت، معربين عن أسفهم لتركيز بعض المشاهير على زيادة المتابعين فقط، وهو الهدف الأساسي وذلك لزيادة الإعلانات، موضحين أنهم يسعون إلى الوصول إلى عدة أهداف، وهي: الاعتماد على استثارة مشاعر المشاهد من خلال سيناريو ضعيف ومكرر، والاهتمام بعوائد الإعلانات، واستقطاب أكثر عدد من المتابعين. محاور متنوعة أكد المحلل النفسي خالد مريط ل«الوطن» أن موضوع المسابقات الرمضانية منذ القدم يتمحور حول المحتوى الثقافي والديني والتاريخي والجغرافي وأيضا بعض من الشخصيات الأدبية والعلماء، موضحا أنه يوجد بها جانب ترفيهي، وكثير من المشاهير هم من يتبنون هذا النوع من المسابقات، مبينا أن مشاهير السوشيال ميديا يستغلون الإعلانات بمجموعة من الأسئلة ووصفهم بالماراثون، وهي تخرج في كل رمضان، وذلك لزيادة المتابعين للرفع في الجانب النفسي، معربا عن أسفه من عدم وجود أفكار جديدة تطل على الجمهور. استنزاف العقول أبان المحلل النفسي والمتخصص في الدراسات والقضايا الأسرية والمجتمعية، الدكتور هاني الغامدي ل«الوطن»، أن رمضان يعتبر موسما من المسابقات التي تداعب يقينا بشكل مباشر وتعمل على مشاعر المتلقي وتستنزف عقول المشاهدين، موكدا على أن الهم الأكبر لدى مشاهير السوشيال ميديا هو الحصول والاستحواذ على أكبر عدد من المتابعين، بإسلوب مبتذل وأقرب إلى التهريج، بغض النظر عماهية المحتوى المقدم، إلا أن كلمة متابعين هي المقياس الأهم في الوقت الحالي لرفع قيمة الإنسان، موضحا أنها تنتشر في رمضان لأنها سوق مفتوحة ضمن نشاطات فارغة. دراما قوية أوضح زيدان أن هناك عدة طرق للتخلص من هذه الظاهرة التي تنتشر في كل رمضان لابد من وجود دراما قوية حقيقية وكوميديا اجتماعية معبرة عن الشباب والمجتمع، أيضا استيعاب مثل هذه المسابقات في برامج تلفزيونية مدعمة ومقدمة بشكل متخصص موجه بدل من وجود مسابقات غير هادفة هدفها فقط الشهرة أو الترويج التجاري لمنتجات تجارية. محتوى ثقيل أشار الناقد الفني والأدبي يسري زيدان ل«الوطن» إلى أن المشاهد في رمضان أصبح لا يتحمل الموضوعات الثقيلة ولا البرامج المعقدة ولا الدراما المركبة، بل أصبح يبحث عن البرامج الخفيفة، فهو لا يتحمل ثقل الإفطار وثقل الموضوعات التي تعرض عليه في وسائل الإعلام، بل يسعى إلى ما يسلّيه، موضحا أن من أهم المسليات للمشاهد في شهر رمضان والمنتشرة حاليا برامج المسابقات والتي يقوم بها مشاهير السوشيال ميديا الذين لم يدخلوا بعد في السباق الدرامي الرمضاني أو الفنانين الذين فاتهم قطار الدراما هذا العام، فإنهم يعوضونه بهذه المسابقات الخفيفة، حتى إن لم يحصلوا على داعم فإنهم يدعمون أنفسهم رغبة منهم في ألا ينساهم الجمهور. طرق للتخلص من ظاهرة المسابقات وجود دراما قوية وحقيقية. وجود كوميديا اجتماعية معبرة عن الشباب والمجتمع. استيعاب المسابقات الرمضانية في برامج تلفزيونية مدعمة ومقدمة بشكل متخصص وموجّه. أهداف المسابقات الرمضانية الاعتماد على استثارة المشاعر. سيناريو مسابقات مكررة. الاهتمام بعوائد الإعلانات. استقطاب أكثر عدد من المتابعين بأسلوب مبتذل.