ناشد عدد من الأهالي في محافظة القنفذة المؤسسة العامة للمواني بإعادة إحياء ميناء القنفذة المندثر منذ عشرات السنين نظراً لأهمية القنفذة وموقعها الاستراتيجي وتفاديا لحوادث الشاحنات المتكررة على الطريق الدولي جدة القنفذة جازان والممتد لمسافة تتجاوز 800 كيلومتر. وطالب الدكتور الشاعر حمزة بن أحمد الشريف، ومدير التطوير والتخطيط بتعليم القنفذة خليل حبشي السحاري المؤسسة العامة للمواني بالتعجيل في إعادة ميناء القنفذة الذي كان يؤدي دوراً مهما للمحافظة لموقعه الاستراتيجي وأهميته سابقا وحاليا فقد كان يخدم منطقة مترامية الأطراف؛ حيث يخدم منطقة عسير والباحة ومكة وجازان كما سيخفف من الضغط الهائل على الطريق الدولي جدة جازان وميناء جدة وسيساهم في استقبال الحجاج ونقل المواد البترولية والمعدات الثقيلة حيث إن شركة كهرباء تهامة وحدها تستقبل يوميا مالا يقل عن 100 شاحنة محملة بالوقود الخام والديزل تزيد وتقل حسب ارتفاع درجة الحرارة واستهلاك الوقود ويضاف إلى ذلك آلاف الشاحنات الأخرى التي تحمل المواد الغذائية والصناعية والبترولية ومواد البناء والأعلاف وغيرها من الشاحنات التي أزهقت الكثير من الأرواح. فيما أوضح عضو مجلس الشورى أستاذ التاريخ والآثار بجامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي أن ميناء القنفذة أدى سابقا دورا مهما في تنشيط الحركة التجارية للظهير الجغرافي التهامي والسروي للقنفذة والذي تشغله حاليا منطقتا عسير والباحة كما ساهم في استقبال الحجاج والبريد الخارجي في عهد الملك المؤسس، كما أن للقنفذة تاريخا مهما في العصور القديمة والإسلامية وفي العصر العثماني بوصفها ميناءَ عسير الأول، وهو أول ميناء اتخذه الملك عبدالعزيز رحمه الله على البحر الأحمر حينما كان محاصرا لجدة، وقد كانت القنفذة منطقة إدارية مستقلة حتى مطلع الثمانينات حيث تحولت لإمارة تابعة لمنطقة مكةالمكرمة وبها كثافة سكانية واتساع جغرافي ومستقبل سياحي واعد. ويشاركه الرأي الباحث والأديب عضو اللجنة الثقافية الأدبية بالقنفذة غازي أحمد الفقيه موضحا أن ميناء القنفذة كانت له مكانة مرموقة كان يحظى بها على عهد موحد البلاد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وخصوصا عندما وصف ميناء القنفذة بأنه ميناء الوطن وأذن لحجاج جنوب شرق آسيا والهند بالنزول فيه قبل أن يتيسر له فتح ميناء جدة.