أكد وزير الخارجية المصري أن الجهات الأمنية تتعامل بجدية مع أي تهديد في سيناء كما تتعامل مع مسألة تهريب الأسلحة التي تؤثر على كل دول الجوار في المغرب العربي. وقال الوزير عمرو، في تصريحات صحفية اليوم ردا على تصريحات إسرائيلية سلبية بوجود جماعات إرهابية في سيناء، إن "هناك أحاديث كثيرة تصدر ولكن الجهات الأمنية المصرية معنية بهذا الملف وتتعامل معه بجدية وسيناء جزء مهم من الأراضي المصرية والسيطرة عليها أمنيا ضروري ونحن نتعامل معه بجدية كما نتعامل مع مسألة تهريب الأسلحة التي تؤثر على كل دول الجوار في المغرب العربي". وتحدث الوزير عمرو عن العلاقات المصرية السعودية، مشيرا أنه بحث مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل على مدى اليومين الماضيين العلاقات الثنائية، مؤكدا أن العلاقات مهمة وقوية ولا يشوبها أي أمور سلبية بل أن هناك نوايا جيدة من الجانبين. وأضاف أنه تم أيضا بحث العلاقات الاقتصادية حيث تقدم السعودية مبلغ 750 مليون دولار كدعم للصناعات الصغيرة والمتوسطة كما سيقومون بشراء سندات خزانة بمبلغ 500 مليون دولار الشهر القادم، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أكد له أن بلاده لن تتوقف عن دعم مصر بل ستتخذ خطوات أخرى في إطار دعم الاقتصاد المصري. وقال إنه تطرق أيضا في المباحثات إلى أوضاع العاملين المصريين في السعودية وملف المعتقلين الأمنيين حيث قدم الفيصل وعدا بالنظر في هذا الملف، مشيرا إلى أنه قدم قائمة بأسماء المساجين الأمنيين كما تم بحث عدد من الموضوعات الإقليمية مثل القضية الفلسطينية والوضع في سورية. وحول تأثير وجود رئيس جديد على السياسة الخارجية المصرية قال أن السياسة الخارجية لها خط متصل ولا أعتقد أنه ستكون هناك تحولات عنيفة في السياسة الخارجية ولكن ربما يحدث تأكيد على شيء معين ولكن كل الخطوط العريضة ستظل متصلة. وعن شكل السياسة الخارجية مع وجود رئيس ربما يكون توجهه إسلامي أو ناصري أكد أنه أيا كان رئيس مصر القادم فإن الخارجية تخدم السياسة الخارجية المصرية، مؤكدا أن تعامل الخارجية مع العالم الخارجي سيكون في الفترة القادمة من منطلق القوة لوجود رئيس منتخب، معربا عن اعتقاده أن الرئيس المنتخب سيعطى السياسة الخارجية لمصر ومن ينفذها دفعة أقوى نظرا لأنه يعبر عن غالبية الشعب المصري. وأشار عمرو إلى أن هناك تركيز على المثلث الذهبي مصر والسودان وليبيا لزيادة التنمية، مضيفا أن رعاية الجاليات المصرية بالخارج تأتي على قائمة أولويات السياسة الخارجية. وحول العلاقات المصرية مع إيران قال إن هناك اتصالات موجودة مع إيران من خلال قنوات كثيرة جدا وما يحكم الأمور هو عدم التدخل في الشئون الداخلية فنحن لا نتدخل في الشئون الداخلية لأي دولة ولا نقبل لأحد أن يتدخل في شئوننا إلى جانب اهتمامنا بأمن الخليج وهو موضوع مهم جدا، مشيرا إلى أن قضية افتتاح إحدى الحسينيات الشيعية في مصر تم التعامل بشأنها من خلال الأزهر.