نفى وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو وجود آلاف المصريين في السجون السعودية وأكد أن الاعداد اقل من ذلك بكثير. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده يوم أمس في القنصلية العامة لجمهورية مصر في جدة. وأكد ان العلاقات السعودية المصرية أقوى بكثير من أي تجاوزات تحدث هنا او هناك، وأنها تمتلك من المتانة والقوة ما يجعلها تتغلب على أي انفلات اعلامي. وناشد الإعلام بالالتزام بالمصداقية في ظل الحرية التي يتمتع بها حاليا. وأوضح عمرو انه عقد لقاءً مع وزير الخارجية صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل تبادلا خلاله وجهات النظر في العديد من الامور سواء الثنائية او الاخرى الاقليمية في الميحط المباشر او الابعد. وكالعادة كانت وجهات النظر متقاربة جداً، وانه قدم شكره لدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين لدعمها العملية الانتخابية للجالية المصرية في المملكة لاختيار الرئيس المصري القادم وهي الجالية المصرية الاكبر في جميع الدول حيث تمثل 45% من الاصوات الناخبة خارج مصر. وأكد وزير الخارجية المصري على أن علاقات بلاده وسياستها الخارجية تعبر عن المصالح القومية ولها صفة الاستمرارية بصرف النظر عن من هو موجود في دفعة الحكم. وهذا يمنع ان كل فترة لها ظروفها. وبشكل عام السياسة المصرية الخارجية خط مستمر حتى في الفترة الانتقالية كانت نشيطة وحرصت على ان لا تؤثر على هذه الفترة على سياستنا الخارجية. وردا على سؤال عن تدخل ايران في الشأني الداخلي المصري، قال عمرو: «اكثر من مرة قلت هذا الكلام انه لن نسمح لاي دولة ان تتدخل في شؤوننا الداخلية لاننا لا نتدخل في اي شأن داخلي لاي دولة وموقفنا في هذا الامر واضح وصريح». موكداً ان الوضع الامني الداخلي سيتحسن بشكل افضل مع قدوم الرئيس المقبل، مشيرا الى ان الوضع الحالي تضخم بشكل اكبر مما هو على ارض الواقع. واشار عمرو الى أن تحقيق الامن داخل مصر مهم للمستثمرين الاجانب وهذا الامر يحتل اولوية بالنسبة للحكومة. موضحا ان المملكة قدمت الاسبوع الماضي قرضاً بمليار دولار وفي الشهر القادم ستشتري سندات خزينة بمبلغ 500 مليون دولار. وبشر المصريين المقيمين في المملكة ان وزارة التربية والتعليم في المملكة الآن في مرحلة اختيار المدارس التي ستدرس المنهج المصري حيث ستكون هناك مدرستين في الرياض ومثلها في جدة وواحدة في كل من مكة والمدينة والدمام.