اكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو ان مصر تساند التحرك الفلسطيني والعربى لاستصدار قرار من الاممالمتحدة بإعلان الدولة الفلسطينية مشيرا الى ان هذا القرار تم اتخاذه من السلطة الفلسطينية وأيدته جميع الدول العربية وقد دعمت مصر هذا القرار منذ البداية . جاء ذلك ردا على سؤال حول الرفض الأمريكى للتوجه الفلسطيني للأمم المتحدة لاستصدار قرار باعلان الدولة الفلسطينية وامكانية أن تطرح الولاياتالمتحدة أفكارا جديدة لتحريك عملية السلام لوقف هذه الخطوة . وردا على سؤال حول التمويل الأجنبى واعلان السفيرة الأمريكية ان باترسون قبل وصولها عن تقديم 40 مليون دولار كمساعدات لمنظمات المجتمع المدنى قال وزير الخارجية المصرى فى تصريحات له امس ان الموقف المصرى واضح وانه من حيث المبدأ فان مصر ترفض التمويل المباشر للجمعيات غير المسجلة .. وهو نظام موجود فى كل العالم .. كما أن تمويل الجمعيات المسجلة يجب أن يتم بشفافية ومن خلال الحكومة المصرية وهو أمر منصوص عليه فى الاتفاقيات مع الولاياتالمتحدة .. ونحن نريد الالتزام بهذه الاتفاقيات .. وموقفنا واضح فى هذا الاطار واعتقد أن هناك اجماعاً لدى الشعب المصرى حول هذا الموضوع . وحول الاتهامات الاسرائيلية بعدم قدرة مصر على السيطرة أمنيا فى سيناء قال وزير الخارجية فى تصريحات للمحررين الديبلوماسيين ان هذا الملف يتم معالجته بالطرق الطبيعية والقيادة المصرية على سيطرة تامة بالموقف . وبالنسبة لامكانية تعديل اتفاقية السلام لزيادة عدد الجنود لحفظ الأمن فى سيناء .. قال ان مصر تلتزم دوما باتفاقياتها طالما يلتزم بها الطرف الآخر .. وهى جزء من مصداقيتها .. ,اذا كانت هناك نصوص تسمح بالمراجعة فاننا سنقوم بمراجعتها . و رداً على سؤال حول امكانية رفع مستوى العلاقات مع ايران قال اننا مع التحاور مع ايران وهناك علاقات على مستوى مكتب لرعاية المصالح فى كلا البلدين برئاسة دبلوماسيين على درجة سفير .. وهناك حديث مستمر مع ايران من خلال المحافل الدولية كما أننا شركاء فى ترويكا عدم الانحياز التى تضم كوبا ومصر وايران . مضيفا ان علاقاتنا مع ايران يحكمها عنصران أولهما مبدأ عدم التدخل فى الشئون الداخلية فنحن لا نقبل التدخل فى شئوننا كما أن لا نتدخل فى شئون الآخرين والمبدأ الثاني هو أمن الخليج فهو مرتبط بأمن مصر والحوار مع ايران موجود ومستمر .. و ردا على سؤال حول موقف مصر من الثورات العربية خاصة فى سوريا وليبيا ، قال ان موقف مصر واضح من الثورات العربية فمثلا كانت مصر اول دولة اصدرت بيانا يدين بشكل واضح ما يحدث فى سوريا ويؤكد أنه لا حل عسكريا أو أمنيا وأن سفك الدماء غير مقبول وطالبنا بوقفه وأكدنا فى بيان ثان أن سوريا دخلت طريق اللاعودة وأننا لا نريد تدويل المشكلة .. أما بالنسبة لليبيا فهناك علاقات بالمجلس الوطنى الانتقالى ونحن على تواصل معهم مؤكدا أن الثورة المصرية أعطت مثالا ونموذجا للعالم .. يحتذى بها.. مضيفا ان مصر كانت أول دولة عربية أصدرت بيانا أكدت فيه بوضوح أنه لا يوجد حل عسكري أو أمني للوضع فى سوريا وأن سفك الدماء أمر غير مقبول وأنه يجب بدء التفاوض مع جميع الأطراف لاقامة قاعدة لمفاوضات سليمة والغاء الطوارىء . وحول الأموال المصرية المهربة للخارج وجهود وزارة الخارجية فى هذا الملف قال محمد كامل عمروان هناك اتفاقية يتم التفاهم حولها مع المانيا فى هذا الموضوع ودور الخارجية هو همزة وصل بين الجهات المصرية والدول ونحن ننقل وجهة النظر المصرية ونستفيد من تجارب الآخرين وننقلها بالتالي للجهات المصرية مثل الأمور التى تتعلق بتوثيق الأموال المهربة والاجراءات السليمة التى يجب أن يتم اتخاذها فالخارجية تقدم مساعدات فنية وتساهم فى نقل وجهات النظر وهو ملف مهم جدا أمامنا .