أفتتح مؤخرا أول مطعم للمكفوفين في نيبال. ويوجد المطعم في كاتمندو ،المطعم ويحمل اسم "الأكل في الظلام" عبارة عن صالة معتمة ومغطاة بطبقات من الستائر السوداء. ويستعين المطعم بخمسة جرسونات ذكور يعانون من عيوب وضعف في الابصار تم تدريبهم حيث لا يوجد سوى أربع طاولات فقط في المطعم. وقالت راشيل مانلي صاحبة المطعم "أعتقد إنه مشروع رائع أن تتمكن من مساعدة الذين يعانون من ضعف وفقدان الابصار". وأضافت "إنه خليط من استخدام مهارات هؤلاء الناس في الوقت الذي توفر لهم فرصة أن يصبحوا مستقلين". وقائمة الطعام ثابتة وتحقق الحد الأدنى حيث تحتوي على سلطات الخضروات والمكرونة والحلوى. وقالت مانلي "إننا نقدم فقط أطعمة تحتوي علي الخضروات فقط ولذا فأن الجرسونات /أو النوادل /لا يرتبكون". وقالت إن أكل المكفوفين الذي أصبح مشهورا في أجزاء أخرى من العالم يركز على حاسة التذوق والشم وغير مسموح بأجهزة الموبايل أو الأشياء التي تحدث ضوءا أ والكاميرات داخل المطعم. وتم اختيار الجرسونات من قبل الرابطة النيبالية للمكفوفين. وقال أرني "الأمر يستغرق بعض الوقت ولكنه ليس صعبا وهم يؤدون عملا جيدا". وهناك 50 مليون مكفوف في العالم وفقا لمنظمة الصحة العالمية و90% منهم يعيشون في الدول النامية. وتفيد الرابطة النيبالية للمكفوفين أن هناك200 ألف كفيف في البلاد معظمهم من الفقراء ويعتمدون على عائلاتهم والمساعدة من المنظمات. وقال بيجاي لاما أحد المدربين "بعض الاشخاص الذين دربناهم على الوظيفة كانوا لا يعرفون ماذا يكون ذلك المطعم ولذا كان ذلك الامر يمثل نوعا من التحدي أولا". وأضاف " ولكن من العجيب أن ترى كيف يتعاملون مع الوظيفة وكيف توجههم حاسة اللمس والسمع". وقال أحد الجرسونات ويدعي جانجا بهادور باريار "24 عاما" إنه مسرور للغاية بأن يتمتع بفرصة أن يصبح مستقلا. وقال جانجا بهادور وهو أيضا طالب جامعي إنه مسرور لأنه لا يضطر إلى الاعتماد على عائلته الآن لأن لديه وظيفة.