بعد أن تركزت الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي باراك أوباما في عام 2008 على "الأمل" و"التغيير"، انتقل إلى شن هجمات شخصية متواصلة ضد المرشح الجمهوري ميت رومني. ومنذ 10 أيام وفريق الرئيس الديموقراطي المرشح ينتقدون مسيرة رومني في القطاع الخاص عندما كان يتولى إدارة صندوق الاستثمار "باين كابيتال". وتظهر دعايات فريق أوباما موظفين سابقين تم صرفهم وهم يصفون رومني "بمصاص للدماء" و"مدمر للوظائف" و"بنقيض لروبن هود"، فهو يسلب الفقراء ليعطي الأثرياء. والفكرة الأساسية وراء الحملة هي تدمير الحجة الرئيسية لرومني القائمة على أن خبرته السابقة كرجل أعمال ستساعده على أن يكون رئيسا جيدا على صعيد إيجاد وظائف للأميركيين. ودافع أوباما نفسه عن هذه الهجمات خلال مؤتمر صحفي الاثنين الماضي قائلا " إن السبب الذي يجعل هذه الانتقادات في محلها هو أن منافسي الحاكم رومني يتباهى بخبرته في الأعمال على أنها الميزة الأساسية لديه لتولي رئاسة البلاد". وتابع أوباما الذي سيتواجه مع رومني في نوفمبر المقبل "إذا كانت حجتكم الرئيسية لتحريك النمو هو أنكم كنتم تربحون الأموال للمستثمرين لديكم، فأنتم لا تدركون ماهية هذا المنصب". وأكد مستشارو أوباما أن هذه الإستراتيجية ستستمر وأنها ستشمل نداء إلى إعادة النظر في حصيلة أداء رومني عندما كان حاكما لماساتشوستس بين 2003 و2007. وبالكاد يتحدث رومني عن هذه الفترة، لأن فيها نقطة ضعف تجاه الجمهوريين، فهو صادق على قانون لإصلاح الضمان الطبي شبيه بالقانون الذي وقعه أوباما على الصعيد الوطني في عام 2010.