يأمل ميت رومني في تفادي خسارة محرجة في مسقط رأسه ميشيغن (صباح اليوم الاربعاء بتوقيت المملكة) بينما يحاول العودة الى الصدارة في مواجهة منافسه الجمهوري ريك سانتوروم. وبلغت انتخابات الحزب الجمهوري التي تتم ولاية بعد اخرى والتي ستقرر اي من المرشحين الاربعة المتبقين سيواجه الرئيس الاميركي باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية، مرحلة حاسمة. وتقدم سانتوروم ببضعة اصوات على رومني في المواجهة الاولى في ايوا في الثالث من كانون الثاني/يناير، وبات المرشحان متساويان في منافسة يتوقع العديد ان تستمر حتى مؤتمر الحزب الجمهوري في اغسطس المقبل. وانتقل رئيس مجلس النواب السابق نيوت غينغريتش الى الصدارة بعد فوز مفاجئ في كارولاينا الجنوبية الا ان رومني الحاكم السابق لماساتشوستس سرعان ما هزمه في فلوريدا ونيفادا واستعاد بذلك المكانة الاولى في السباق الى الفوز بترشيح الحزب. الا ان سانتوروم المسيحي المحافظ الذي يعارض الاجهاض وزواج المثليين بشدة، قلب الموازين بفوزه في ثلاثة انتخابات في ليلة واحدة هي السابع من شباط/فبراير في مينيسوتا وميسوري وكولورادو. واظهرت استطلاعات الرأي الثلاثاء تقدم سانتوروم في ميشيغن واريزونا اللتين تعتبران معقلين لرومني، وذلك من خلال تشديده على اصوله المحافظة بينما منافسه المليونير بعيد عن هموم الشعب. الا ان رومني شارك بقوة في نقاش في الوقت الحاسم الخميس واستخدم امكاناته المالية ليكشف ان سانتوروم سناتور من بنسلفانيا السابق انما كان ناشطا ضمن مجموعات ضغط في واشنطن. واظهرت استطلاعات الرأي الاخيرة ان تقدم رومني بشكل ملحوظ في اريزونا حيث تنتمي نسبة كبيرة من السكان الى طائفته المورمون وحيث استفاد على الارجح من عدد كبير من الاصوات المبكرة. الا ان التوقعات اكثر غموضا في ميشيغن حيث يامل سانتوروم بتحقيق فوز كبير يؤكد ان فوزه الثلاثي مطلع الشهر لم يكن صدفة ويكرسه بديلا جديا لرومني. وولد رومني ونشأ في ميشيغن التي كان والده حاكما لها وبالتالي فان خسارته ستشكل احراجا كبيرا لمرشح كان الاوفر حظا في كسب ترشيح الحزب لكنه فشل في جذب الناخبين الاساسيين في الحزب الجمهوري. وفي حال فاز سانتوروم في ميشيغن فان ذلك سيعطيه دفعا لخوض الثلاثاء الكبير في السادس من مارس عندما تصوت عشر ولايات معا لتقرير من سيفوز بترشيح الحزب. في اوهايو احدى الولايات الاساسية التي ستصوت في «الثلاثاء الكبير» والتي ستشهد مواجهة كبيرة في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، يتقدم سانتوروم بنسبة سبعة بالمئة على رومني بحسب استطلاع نشره جامعة كوينيبياك الاثنين. وكان رومني تحدث عن فرصه بفوز مزدوج الثلاثاء قائلا انها ستكون «هائلة» الا انه يعلم في الحقيقة ان خسارته في ميشيغن ستكون كارثية على اقل تقدير. وتعهد المرشحون الاربعة بالبقاء في السباق حتى موعد مؤتمر الحزب في اب/اغسطس وفي حال لم يحصل اي منهم على 1,144 مندوبا فيصبح من الضروري التوصل الى اتفاق. ويتقدم رومني في عدد المندوبين نظرا لفوزه في الولايات الاهم حتى الان. اما المرشحان الاخران وهما غينغريتش ورون بول عضو مجلس الشيوخ من تكساس فاداؤهما ادنى بكثير في استطلاعات الرأي. ويشكل السباق نحو اختيار مرشح الحزب الجمهوري المليء بالهفوات والاتهامات المتبادلة مادة دسمة يستفيد منها اوباما في تحضيره لانتخابات 6 تشرين الثاني/نوفمبر مع تزايد شعبيته وتحسن الوضع الاقتصادي في البلاد.