تتواصل في شيكاجو اليوم قمة حلف الأطلسي التي تطمح إلى رسم خارطة طريق لانسحاب منسق للقوات الأجنبية من أفغانستان بعد حرب استمرت 10 أعوام. وقبل 6 أشهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية، أحاط 50 رئيسا وفدوا من كل أنحاء العالم، بالرئيس الأميركي باراك أوباما ما يجعل هذه القمة "الأكثر أهمية" منذ إنشاء الأطلسي قبل أكثر من 60 عاما. وإضافة إلى الدول ال28 في أوروبا وأميركا الشمالية الأعضاء في الحلف، سيشارك في القمة دول من آسيا والشرق الأوسط كانت انضمت إلى قوات التحالف الدولي في أفغانستان. وبحث القادة في قصر مترام للمؤتمرات، استراتيجية "إنهاء المهمة" تمهيدا لانسحاب 130 ألف جندي ينتشرون حاليا في أفغانستان بحلول نهاية 2014. وقال الأمين العام للأطلسي أندرس فوج راسموسن "لقد دخلنا معا وسنخرج معا"، وذلك رغم أن فرنسا قررت تعجيل وتيرة سحب قواتها مع نهاية هذا العام. وحثت حركة طالبان الأفغانية، الأطلسي بسحب قواته من البلاد دون أن تكون ضحية للمصلحة الأميركية في هذا البلد. وقالت الحركة، إنها تركت أبواب حل الأزمة الأفغانية مفتوحة ولكن الولاياتالمتحدة لم تف بتعهداتها وتتقاعس دائما في الوصول إلى حل سلمي للأزمة الراهنة التي هي السبب في تعليقها وتغليق أبوابها. يأتي ذلك فيما أعلنت قوات الأطلسي أن اثنين من جنودها قتلا أمس بمواجهة مع المسلحين في الجنوب الأفغاني، ما يرفع عدد قتلى القوات الأجنبية في أفغانستان العام الحالي إلى 162 جندياً. وثمة أولوية أخرى للقمة هي إضفاء الطابع الرسمي على المرحلة الأولى من درع الأطلسي المضادة للصواريخ، وهو مشروع طموح يهدف إلى حماية أوروبا من صواريخ قد تطلق من الشرق الأوسط، وتحديدا من إيران. وسيعرض راسموسن أيضا 25 مشروع تعاون في إطار برنامج "الدفاع الذكي" (سمارت ديفنس) الذي يهدف إلى خفض تأثير التراجع في النفقات العسكرية، وخصوصا في أوروبا. من جهة ثانية نظمت أحزاب المعارضة الباكستانية تظاهرات في مختلف المدن الباكستانية احتجاجا على زيارة الرئيس آصف علي زرداري لشيكاجو وضد فتح معابر خيبر سرا أمام شاحنات الأطلسي للوصول إلى أفغانستان.