اتفق حلف شمال الأطلسي وروسيا اليوم على التعاون بشأن الدفاع الصاروخي وقضايا أمنية أخرى وأشادا ببداية جديدة في العلاقات المتوترة منذ التدخل الروسي في جورجيا عام 2008. وفي اجتماع قمة في لشبونة وافقت روسيا أيضا على تعزيز دعمها لمهمة حلف شمال الأطلسي التي تواجه صعوبات في أفغانستان بالسماح بنقل المزيد من امدادات الحلف عبر أراضيها وتقديم طائرات هليكوبتر للقوات المسلحة الأفغانية. وقال اندرس راسموسن الأمين العام لحلف الأطلسي إن الاجتماع يمثل /بداية جديدة/ نحو المزيد من الثقة والتعاون بين الجانبين اللذين جمدا الروابط بعد أن غزت القوات الروسية جورجيا وهي حليف لحلف الأطلسي. وأضاف إن الجانبين اتفقا على إحياء مشروع يهدف إلى حماية قواتهما المسلحة من الهجمات الصاروخية الذي تم تعليقه بعد التدخل في جورجيا وإجراء دراسة مشتركة لتوسيع المشروع ليشمل حماية السكان والأراضي. من جهته قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف /تم التغلب على فترة من العلاقات العصيبة المتوترة./ وأضاف قائلا للصحفيين //لدينا خطط واسعة النطاق وسنتعاون في جميع المجالات بما في ذلك الدفاع الصاروخي الأوروبي.// وكان قد اتفق زعماء حلف الأطلسي أمس على تطوير نظام مضاد للصواريخ لحماية أراضي جميع الدول الأعضاء بالحلف في أوروبا وأمريكا الشمالية وعلى دعوة روسيا للانضمام للمشروع. وسيكون بمقدور النظام الذي يطلق عليه الدرع الصاروخية اعتراض صواريخ طويلة المدى في حالة إطلاقها من الشرق الأوسط . // انتهى //