أدى تنوع الحياة البرية والنباتية في بحيرة الخاتونية والمناطق المحيطة بها في منطقة الهول بالحسكة إلى اعتبارها محمية بيئية حراجية تحت اسم محمية بحيرة الخاتونية لتصبح أكبر بحيرة طبيعية في سورية تمتد على مساحة 5ر3 كيلو مترات مربعة تتخللها ثلاث جزر صغيرة مكسوة بشجيرات الطرفاء بشكل طبيعي . وقال المهندس علي الخلوف مدير الحراج في الحسكة إن إعلان الموقع كمحمية بيئية حراجية يهدف إلى حماية أشجار الطرفاء الطبيعية والحراجية وحفظ الينابيع الموجودة ومجاري مياه الأمطار والثلوج المنحدرة من الجبال والتلال المجاورة إضافة إلى أهمية المنطقة للطيور المهاجرة والمستوطنة وحفظ المنظر الطبيعي لبحيرة الخاتونية واستخدامها للسياحة البيئية وحماية الغطاء النباتي . وأضاف أنه تم منع الأنشطة المختلفة ضمن المحمية من رعي وفلاحة للأرض وزراعتها وحفر الآبار وإلقاء الأتربة والفضلات ودخول الآليات وشق الطرقات وإقامة المباني والمنشآت مبينا ان مياه البحيرة صالحة للزراعة والماشية والاستخدام المنزلي وغير صالحة للشرب وتعتمد في تغذيتها على مصدرين أساسين هما الينابيع ومياه الامطار والفيضانات المنحدرة من الجبال المجاورة. وأوضح خلوف إن منطقة بحيرة الهول تضم العديد من الطيور المستوطنة والمهاجرة حيث يعتبر الحجل والحمام البري والبوم والعقاب والباشق والحسون والهدهد والصعوة والنورس الأبيض والأسود من أهم الطيور المستوطنة أما الطيور المهاجرة والقاطعة أهمها الإوز الأمريكي الأبيض والبجع واللقلق والحباري والقطا والزر زور والبط الأسود . ويعود اسم البحيرة إلى خاتون أخت القائد صلاح الدين الأيوبي وعرفت في العهود الرومانية باسم لاكوس بيبرس و تنسب اليها عشيرة الخواتنة التي استقرت في المنطقة