صنفت منظمة الصحة العالمية ألف مدينة حول العالم, من بينها القاهرة, وطوكيو, ومومباي, كأكثر المناطق ازدحاما ومعاناة, مع تربص التهديدات الصحية بمواطنيها. وتستوجب أحوالها المتردية التدخل السريع بحملة لنشر الوعي الصحي , وتحسين أنماط الحياة, وإعادة تخطيط الشوارع, وتوجيه المرور إذا لزم الأمر. ولتحقيق هذه الأهداف الملحة, تبدأ المنظمة الدولية حملتها غدا للتعامل مع ثلاثة تهديدات أساسية علي حياة قاطني المدن الألف, وسكان المناطق الحضرية بشكل عام, وفي مقدمة التهديدات الثلاثة التي حددتها المنظمة انتشار الأمراض, والفيروسات المعدية, وتلوث الهواء. أما ثاني التهديدات فيتمثل في نمط حياة المدن نفسه, من استهلاك شبه مستمر للوجبات السريعة, والتدخين بشراهة, مما يسهم في تفشي الأمراض المزمنة مثل السكر, والأورام السرطانية, وأمراض القلب, إلي جانب انتشار العنف والجريمة. أما الاختناقات المرورية, فقد تم تصنيفها كثالث التهديدات علي صحة قاطني المدن الألف. وتدعو الحملة إلي نشر الوعي الصحي, مثلما حدث في القاهرة مع توزيع كتيبات لتشجيع أنماط حياتية أكثر صحية, علي طلبة المدارس الابتدائية والإعدادية, والدعوة إلي إعادة توزيع الكثافات السكانية, كما هو الحال في طوكيو ذات ال35 مليون نسمة, كما تسعي المنظمة إلي علاج مشكلات الفقر في المدن الضخمة مثل مومباي, ونيودلهي, ومكسيكوسيتي, حيث تنتشر المجتمعات العشوائية. وحذرت المنظمة من أزمة العشوائيات الحضرية بشكل عام, والتي يقطنها نحو830 مليون نسمة حول العالم. أما سبل التعامل فتشمل أيضا الدعوة إلي ممارسة الرياضة في الأماكن المفتوحة, والتزام العادات الصحية السليمة, مع إعادة توجيه حركة المرور في بعض الشوارع.