جدد نائب وزير خارجية نيكاراغوا، كورونيل كاوتز، دعوة بلاده إلى روسيا للمشاركة في مشروع حفر قناة تربط المحيط الأطلسي بالمحيط الهادئ في أراضي نيكاراغوا، بتكلفة استثمارية تقدر ب18 مليار دولار. وكان الرئيس النيكاراغوي دانييل اورتيغا قد تطرق إلى هذا الموضوع في عام 2008 عندما استقبل نائب رئيس وزراء روسيا، إيغور سيتشين. وأصبحت نيكاراغوا حينذاك ثاني دولة تعترف باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية بعد روسيا، فعاشت روسيا ونيكاراغوا ثاني "شهر عسل" بعد ثمانينات القرن العشرين إذ أعطى الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف نظيره النيكاراغوي قرضا قدره مليار دولار، فيما وعد سيتشين بمساعدة نيكاراغوا في التنقيب عن النفط في أراضيها في حين توجهت شركة "إنتر ر. أ. أو" الروسية لتعبئة الموارد المادية وإيجاد الأيدي العاملة لإنشاء عدة محطات كهرباء في نيكاراغوا. أما بالنسبة للدعوة إلى حفر القناة فقد تظاهرت روسيا أن هذه الدعوة لم تصل إلى مسامعها. ورغم أن النيكاراغويين لفتوا إلى إمكان مرور ناقلات النفط الضخمة في القناة المزمع حفرها إلا أن موسكو ما زالت توجه أنظارها إلى قناة بنما، معتبرة أن توسعة هذه القناة تتم من أجل ذلك كما جاء في صحيفة "ر ب ك ديلي".