قالت وكالة الانباء الروسية أمس انه يهم روسيا أن تساعد نيكاراغوا على بناء قناة تربط بين المحيطين من شأنها أن تتنافس مع قناة باناما بفضل قدرتها على استقبال السفن الكبيرة الحمولة. واشارت الوكالة الي ان وسائل الإعلام النيكاراغوية قد نقلت هذا النبأ بالإشارة إلى وزير الخارجية صموئيل سانتوس. وقد طرح هذا المشروع موضع البحث إبان لقاء رئيس نيكاراغوا دانيال إورتيغا مع نائب رئيس الوزراء الروسي إيغور سيرتشين الذي زار هذا البلد في 17 سبتمبر الجاري. ومن المتوقع أن تمتد القناة التي ستربط المحيط الهادي بالأطلسي عبر نهر سان - خوان وبحيرة نيكاراغوا على أن يبلغ طوله الإجمالي 286 كلم وعمقه 22 مترا (مقارنة ب5ر12 متر لقناة باناما) وعرضه الأقصى 114 مترا. وتتيح هذه الأبعاد للممر المائي النيكاراغوي المقبل أن يستقبل السفن البحرية الكبيرة البالغة حمولتها حتى 270 ألف طن علما أن منافسه البانامي لا يستقبل من السفن ما تزيد حولته على 70 ألف طن بل وحتى تحديثه الذي يحتمل إنجازه بحلول عام 2015 لن يسمح لها باستقبال سفن تزيد حمولتها على 130 ألف طن. وعلاوة على ذلك ستكون القناة النيكاراغوية أكثر تقدما تكنولوجيا فسوف تتضمن أربعة هويسات تتيح رفع السفن إلى 60 مترا فوق مستوى البحر (مقابل 26 مترا في باناما). ويقدر الخبراء قيمة المشروع ب18 مليار دولار. وتراهن سلطات نيكاراغوا على تشغيل القناة بكامل قدرتها بفضل تنامي التبادل التجاري بين الصين وبلدان أمريكا اللاتينية. كما أنها تأخذ في الحسبان مخططات الزعيم الفنزويلي لتحويل تيارات تصدير النفط من الولاياتالمتحدة إلى الصين. وتبدي الصين استعدادا لاستيراد النفط الفنزويلي بواسطة ناقلات النفط العملاقة وهي مستعدة، بالتالي، للمساهمة في تمويل مشروع بناء القناة. وأفاد وزير الخارجية النيكاراغوي أيضا أن الجانب الروسي مستعد لإحياء مشاريع الطاقة الكهرومائية في المنطقة الوسطى من البلد والتي قد تم تجميدها بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.