اتهمت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس روسيا بأنها تزداد "تسلطا" و"عدوانية"، معتبرة ان انضمامها الى منظمة التجارة العالمية ومنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي في اوروبا "بات موضع شك". وجاء في خطاب لرايس ان اعمال روسيا في جورجيا "تعبر عن تدهور في سلوكها منذ سنوات". واضافت ان "الصورة التي ترتسم نتيجة هذا السلوك هي ان روسيا تزداد تسلطا في الداخل وعدوانية في الخارج". واضافت رايس ان "ترشح روسيا لعضوية منظمة التجارة العالمية هو حاليا موضع شك. ان انضمامها الى منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي في اوروبا هو كذلك ايضا"، واعترفت رايس على ما يبدو بتباينات مع بعض البلدان الاوروبية حول هذه النقاط، ودعت البلدان الغربية الى "توحيد صفوفها وكلمتها". وقالت "لا نستطيع ان نوافق على الآراء التي يبديها بعض المسؤولين الروس الذين يعتقدون انه اذا ما مارسنا ضغوطا كافية على بعض البلدان، واذا ما ارهبناها وهددناها وضربناها، سنستسلم وننسى وينتهي بنا الامر بالخضوع". واضافت رايس "يتعين على الولاياتالمتحدة واوروبا الا تسمحا لروسيا بالاستفادة من عدوانها، لا في جورجيا ولا سواها". وحذرت موسكو من ان تصرفاتها قد تتسبب في عزلة روسيا على الصعيد الدولي، مذكرة بأن الزعيم الوحيد في الخارج الذي اعترف باستقلال ابخازيا واوسيتيا الجنوبية هو الرئيس النيكاراغوي دانييل اورتيغا الزعيم السانديني السابق والحليف التاريخي لروسيا. واوضحت رايس ان "روسيا تلقت تأييدا طفيفا لاعمالها. يصعب وصف التأييد من دانيال اورتيغا او من حماس بأنه انتصار دبلوماسي".