(CNN) -- شجب رئيس الوزراء الماليزي، نجيب عبدالرزاق، قيام عدد من المحتجين المسلمين بإلقاء قنابل حارقة على ثلاث كنائس في البلاد، مطالباً الشرطة بتشديد الرقابة في جميع الكنائس لمنع تطور الأحداث التي بدأت بعد حكم قضائي يسمح للمسيحيين باستخدام كلمة "الله" العربية لوصف الرب. ووصفت جهات مختلفة في ماليزيا حادث إحراق كنيسة "ميترو تابيرنيكيل" في منطقة ديسا مالاواتي ب"الأمر المؤسف،" في حين وصفه رئيس الوزراء الماليزي، عبدالله أحمد بدوي بأن "عمل انتهاك وتدمير وينبغي أن يدان ويعاقب فوراً." كما أدان رئيس حركة شباب حزب 'أمنو' الحاكم خيري جمال الدين الحادث واصفاً إياه بأنه مؤسف للغاية لا ينبغي أن يحدث في ماليزيا، دون أن ينفي وجود ما وصفه ب"توتر وقلق بسيط نتيجة قضية 'الله'" مطالباً الجميع ب"الهدوء وضبط النفس." من جانبها، أكدت الحكومة الماليزية أنها "لن تتسامح أبداً مع الجهات التي تحاول إثارة التوتر القومي،" ملوحة باستخدام قانون الأمن الداخلي. ويشكل المسلمون 60 في المائة من سكان ماليزيا، في حين ينتمي 19 في المائة إلى الديانة البوذية، ويعتنق تسعة في المائة الديانة المسيحية، بينما يدين ستة في المائة بالهندوسية. وكان الخلاف قد بدأ الأسبوع الماضي، بعدما أصدرت محكمة ماليزية قراراً يسمح لمجلة كاثوليكية باستخدام كلمة 'الله' العربية بأحرف اللغة المحلية. ورأى عدد من المسلمين في ماليزيا أن ذلك لا يجوز باعتبار أن الكلمة يجب أن تستخدم من قبل المسلمين فقط، وقد قدمت وزارة الداخلية الماليزية طعناً في الحكم وحصلت على قرار بتأجيل التنفيذ لحين المداولات في محكمة الاستئناف، وفقاً لوكالة برناما الرسمية الماليزية. من جهته، قال ليونارد ليو، رئيس الهيئة الأمريكية لحريات الأديان، في حديث لCNN، إن العديد من المسيحيين في الدول العربية يستخدمون لفظة "الله" العربية، وقد وردت حتى في ترجمات للإنجيل، مضيفاً أن قرار المحكمة دستوري في هذا الإطار.