عثر المصلون على رؤوس خنازير داخل مسجدين في ماليزيا اليوم، وسط مخاوف من تصاعد حدة التوترات الدينية في تلك الدولة متعددة العرقيات والديانات. وأثارت هذه الأحداث التي وقعت بضاحية ذات أغلبية مالاوية في العاصمة كوالالمبور مخاوف من تدهور العلاقات، المتوترة بالفعل، بين الأغلبية المسلمة وبين الأقليات الكبرى: المسيحية والهندوسية والبوذية ، في البلاد وقال قائد الشرطة، موسى حسن إن مجهولين ألقوا رؤوس الحيوانات داخل المسجدين وطالب أتباع جميع الديانات بعدم الرد على الحادث. ونقلت صحيفة "ستار" عن موسى القول إنه سيتم عقد لقاء بين زعماء الديانات في المنطقة للمساعدة في تهدئة الأمور. وأضاف :"أصدرت أوامر بزيادة الدوريات في أماكن العبادة في مختلف أنحاء البلاد". يذكر أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت تعرض 11 كنيسة ومدرسة كاثوليكية ومعبد للسيخ ومسجدين ومصليين لهجمات، إما بإضرام نار أو عمليات تخريب على خلفية السماح للمسيحيين باستخدام لفظ الجلالة "الله". جاء قرار المحكمة العليا بالسماح لغير المسلمين باستخدام لفظ الجلالة بعد عام من الجدل القانوني بين صحيفة "هيرالد" الرومانية الكاثوليكية والحكومة الماليزية، والذي بدأ عندما تلقت الصحيفة أوامر بالكف عن استخدام لفظ الجلالة في مقالاتها بلغة المالاي. ومنعت الحكومة غير المسلمين من استخدام لفظ الجلالة، معتبرة أن ذلك قد يتسبب في ارتباك لبعض المسلمين وقد يجعلهم يتحولون إلى المسيحية، وهو موقف قوبل بانتقاد من غير المسلمين والمسلمين الليبراليين على حد سواء. ورغم أن الديانة الرسمية في ماليزيا هي الإسلام، إلا أن دستور البلاد يحمي حقوق أبناء الديانات الأخرى.