وصف وزير الثقافة والإعلام السعودي عبد العزيز خوجة الأمور في لبنان بأنها "عال العال وجيدة جداً وإن شاء الله الى تحسن أكثر وأكثر". واشار في حديث " على هامش مشاركته في أعمال الملتقى الأول للمهرجانات العربية للتنمية الإدارية في اطار الجامعة العربية وبشراكات متعددة الذي انعقد في بيروت، الى أنه آتٍ الى بيروت لاعتبارات ثقافية ولا يرغب في التحدث في السياسة، معتبراً ان "مثل هذه المهرجانات تغني الثقافة العربية، والثقافة في أي بلد هي روح الوطن، وهي أساسه، وبلد من دون ثقافة لا قيمة حقيقية له. وهنا في بيروت تتحدث عن فيروز وماجدة الرومي وهبة القواس وعن شعراء كبار ومفكرين كبار، فدعونا نستمع الى كبار العمالقة يخلدون اسم لبنان الكبير". وكان خوجة ألقى كلمة في ختام الملتقى قال فيها: "كانت فرحة جميلة لي وكبيرة جداً ان احضر هذا المؤتمر، واستفدت كثيرا من الافكار التي قدمت، ومثل هذه الملتقيات تغني الثقافة العربية". وأكد ان "الثقافة في اي بلد هي روح البلد وهي اساسه، وبلد من دون ثقافة لا قيمة حقيقية له. حين نتذكر بلدا ما نذكره بتراكمه الثقافي وخلود اسماء مثقفيه وشعرائه وموسيقييه وبفنانيه الكبار وننسى السياسي والاقتصادي والناس كلها، وتبقى الثقافة هي الخالدة"، متسائلاً: "من ينسى المتنبي والبحتري والحمداني؟ ومن ينسى شكسبير ودانتي ودافنتشي وموزار وبيتهوفن وشوبان وآخرين؟". أضاف: "هنا في لبنان نتكلم عن فيروز والرحابنة وعن ماجدة الرومي وعن هبة القواس وآخرين، وعن شعراء كبار ومثقفين. وننسى لبنان السياسة وننسى كل شيء. دعونا نستمع الى فيروز والى شعر بشارة الخوري والشعراء العمالقة في لبنان الذين يخلدون اسم لبنان الكبير". وإذ دعا كل بلد إلى الإستمرار في الثقافة التي صارت صناعة حقيقية كما الرياضة اليوم والكرة وغيرها، لفت إلى "أن الثقافة اولى ان تصنع من اوطاننا العربية، وكما تعطي لنا يجب ان نعطي لها من دون التدخل والتوجيه والا تتحول ثقافة أحادية حيث تنتهي وينتهي الابداع"، جازماً بأن "الثقافة عملية ابداعية مستمرة ومتحركة ومن دون تدخل وقيود وفرض معايير معينة". وختم قائلاً: "يجب ان ننفتح في بلادنا على كل الثقافات وان نجعل من الابداع الثروة الوطنية لأن الثقافة هي التي ستبقى والى الابد، والعمل الثقافي هو الذي يخلد وعليه التركيز الحقيقي يجيب ان ينصب وبفعالية لأنه القيمة الحقيقية والروح الحقيقية في المهرجانات والبيوتات الثقافية، وبدون ثقافة نموت. الثقافة هي الروح الحقيقية لأي وطن