رويترز) - يعتبر ناشرو الكتب في وضع أفضل للاستفادة من الثورة الرقمية عما كانت عليه صناعة الموسيقى قبل عشر سنوات حيث يمكنهم الاستفادة من عدد من البدائل لبيع وتعزيز منتجاتهم لم تكن متاحة لشركات الموسيقى. وقد تشهد تجارة الكتب زيادة هائلة في الطلب على الكتب الالكترونية يساعدها على ذلك أجهزة مثل أمازون كايندل وخدمات توزيع على الانترنت من خلال جوجل ويستبد بها القلق بعد أن عانت صناعة الموسيقى من تراجع استمر لسنوات. ولكن اختلاف طرق الاستمتاع بالموسيقى والكتب وكذلك اختلاف المراحل التي بلغتها الصناعتان في تطورهما يعني أن المقارانات ليست مفيدة بالضرورة. ووجه ممثلون للصناعتين اللوم لانفسهم خلال معرض فرانكفورت للكتاب الذي بدأ الاسبوع الماضي لعدم التحرك بشكل أسرع وأكثر حسما للدفاع عن حقوق الملكية الفكرية والاستفادة من الفرص الجديدة التي يتيحها الانترنت. ومن المؤكد أن صناعة الكتب تخشى من تفشي القرصنة الالكترونية التي يحملها البعض مسؤولية الكوارث التي حلت بصناعة الموسيقى حيث يعتقد معظم المستهلكين الان أن محتوى الانترنت يعادل المحتوى المجاني. ولكن صناعة الكتب الان في وضع أفضل بكثير من الوضع الذي كانت عليه صناعة الموسيقى عندما اقتحمت مواقع لتبادل الملفات الموسيقية مثل نابستر الساحة قبل عشر سنوات لتمهد الطريق لعدد كبير من المواقع غير الشرعية لتبادل ملفات الصوت. وعلى النقيض من ذلك تأسست بسرعة أسواق قانونية لتجارة الكتب الالكترونية حيث من المتوقع بيع ثلاثة ملايين نسخة قراءة الكترونية في الولاياتالمتحدة هذا العام. وأعلنت شركة جوجل يوم الخميس دخولها الحلبة بمكتبة على الانترنت للكتب الالكترونية يمكن الدخول عليها من أي جهاز كمبيوتر مزود بقارئ للانترنت. وفي المقابل ارتفعت ايرادات ناشري الكتب بنسبة واحد في المئة في الولاياتالمتحدة لتصل الى 40.3 مليار دولار حسبما يشير تحليل لاتجاهات صناعة الكتاب في عام 2009 . ولكن توزيع الكتب الالكترونية يتيح بالفعل فرصا لا تتوافر لدى الكتب المطبوعة مثل السماح للقراء بتقديم ارائهم وبيع اعلانات الى جانب النصوص ومزايا اضافية مثل اللقاء مع المؤلفين أو نشر فصول من الكتب على حلقات