وكالات - أكد العالم المصري الدكتور أحمد زويل حرصه على استمرار وجود الروابط الثقافية والدينية والاجتماعية بمصر ، قائلا "أنا شخصيا من المرتبطين جدا بمصر". جاء ذلك خلال لقاء زويل وكالة أنباء الشرق الأوسط قبل عودته إلى الولاياتالمتحدة بعد ظهر اليوم الأحد فى ختام زيارة للنمسا استمرت عدة أيام بمناسبة تنظيم اتحاد الجامعات النمساوية وهى زيارة علمية لحاملى جائزة نوبل فى الفروع المختلفة في إطار برنامج علمى يهدف إلى إعداد وتجهيز علماء وطلاب النمسا سعيا لإعدادهم بهدف الفوز بإحدى جوائز نوبل . كما أكد الدكتور زويل على مصريته واعتزازه بها وحرصه على التواصل المستمر بوطنه الأم وتقوية وشائج الصلة بها على المستوى العلمى ، فضلا عن المستوى العائلي ، والتي دلل عليها بمتابعة أولاده لنتائج منتخب مصر لكرة القدم ، حيث استغل هذه المناسبة ووجه تحية إلى المنتخب الوطنى بمناسبة تحقيقهم الفوز على منتخب زامبيا وتمنى لهم التوفيق فى مبارتهم القادمة أمام الجزائر بالقاهرة . وذكر أن المحاضرة التى ألقاها قبل أمس أمام 5 آلاف من الحاضرين فى قاعة الاحتفالات الرئيسية بمبنى بلدية فيينا وبحضور محافظ العاصمة - حيث قدم عرضا بسيطا لفكرة الفيمتو ثانية - تضمنت مقتطفات من أغانى أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب ونشأته وتعليمه في مصر وعن رأيه في قدرة مصر على تحقيق نهضة علمية تنقلها للأمام وتضعها فى مصاف الدول المتقدمة علميا قال العالم المصرى الدكتور أحمد زويل "أنا كعالم مصرى لدى فكر ، يهمني أن تكون مصر راكبة لقطار القرن ال21". وأكد أن مصر ليست أقل من كوريا الجنوبية أو ماليزيا أو تركيا .. ونحن فى مصر لدينا مشروع قومي لتحقيق هذا الهدف ، مضيفا أن مصر قادرة على النهضة بأبنائها فى الداخل والخارج. وأشار زويل إلى أن حلم المشروع القومى الكبير يتعدى حدود التعاون العلمى المحدود وأنا أريد رؤية مصر فى مركز عالمى يليق بها فى التاريخ الحديث ، كما تبوأت مصر مكانة مرموقة فى التاريخ القديم. وحول ما تردد عن وجود طموح سياسى له قال "أنا إنسان صريح .. وليس لى طموح سياسي ، كما أننى أكدت مرارا أننى أريد أن أخدم مصر فى مجال العلم وأموت وأنا عالم". وعن الدور الذى يمكن أن يقوم به زويل بين العالمين الشرقى والغربى بناء على شهرته التي حققها كعالم مصرى فى العالم الغربى ، أجاب "نعم .. هذا الدور أستطيع القيام به بكفاءة ، لأننا أصبحنا نتمتع الآن باعتراف الغرب ، بعد أن أخرجت دولنا العديد من العلماء الذين احتلوا مراتب مرموقة فى الدول الأوروبية وأمريكا ولكن على المستوى السياسي فأنا اعتبر أن هذا شأن خاص بالقيادة السياسية للدولة وهى الوحيدة المخول لها تنفيذه من خلال أجهزتها المختصة".