أكد العالم المصرى الحاصل على جائزة نوبل الدكتور أحمد زويل على أن مشروعه الأساسى فى الوقت الحالى بالنسبة لمصر يركز على تحقيق النهضة، مشيرا إلى أنه لا يسعى لمنصب. وقال زويل: إن نهضة مصر لن تتم إلا من خلال تحقيق إصلاح جذرى للتعليم والبحث العلمى ، موضحا أنه لا يمكن أن نكون فى عصر الإنترنت والفيس بوك الذى خلق ثورة مصر وتظل المناهج الدراسية عبارة عن "حشو للمعلومات". وأضاف أن العالم قد تغير ولابد من إعادة تشكيل التعليم فى مصر ، معربا عن اعتقاده بأن قطاع التعليم سيكون على رأس أولويات أى رئيس قادم لمصر ، ومشيرا إلى أنه دعا منذ ما يقرب من 15 عاما إلى أهمية وجود "قاعدة علمية" فى مصر. وأعرب عن اعتقاده بأن مصر ستكون فى خلال 3 إلى 5 سنوات دولة متقدمة ، قائلا "إن العملية ليست معجزة ولكنها تتطلب العمل الجاد والرؤية" ، وعبر عن تفاؤله بالنسبة لمستقبل مصر ، ومشيرا إلى أن مصر تعيش حاليا فترة "حرجة وحساسة". ووصف زويل الثورة بأنها "عظيمة" ولكنها لكى تنجح فلابد من خيارين الأول يكمن فى العودة إلى الوضع السياسى السابق والآخر التركيز على التفكير العلمى وهو ما يساعدنا على مواكبة القرن الحادى والعشرين. وقال إن مصر بعلمائها وأبنائها قادرة على أن تخطو نحو القرن ال 21 وأنها ليست أقل من غيرها من دول مثل الصين وكوريا الجنوبية. تجدر الإشارة إلى أن عالم كيمياء مصري حاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999م، وابتكر زويل نظام تصوير سريع للغاية يعمل باستخدام الليزر له القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحام بعضها ببعض. والوحدة الزمنية التي تلتقط فيها الصورة هي فيمتو ثانية، وهو جزء من مليون مليار جزء من الثانية.